استطاع المغامر المصري عمر سمرة تحقيق إنجاز خلال رحلته إلى أنتاركتيكا، بتسلقه ست قمم في القارة القطبية الجنوبية خلال 10 أيام. علماً أنه تسلق سبعة جبال، ووصل إلى قمم ست منها عبر مسارات جديدة. وأطلق أسماء أفراد عائلته على ثلاث قمم، بينما أطلق على أحد المسارات الجديدة اسم «ذا إيجبشن دايركت» أو «المصري المباشر».

ويقول المغامر: «فكرة أن أكون أول من يصل إلى قمة جبل كانت بمثابة حلم لي. الفكرة في ذاتها ليست في أن نصل أولاً، بل أن نحاول أن نكون أشخاصاً أفضل في كل يوم نحياه، بالتالي علينا أن نعمل باستمرار على تحقيق أهداف طموحة، وأن نختبر قدراتنا ونثق بأنفسنا، لأن هذه هي اللحظات المميزة التي نشعر فيها بقيمة وجودنا في هذه الحياة».

وتقرر إقامة معرض سيفتتحه سمرة في 18 شباط (فبراير) المقبل في ضاحية الزمالك في القاهرة يروي فيه تفاصيل رحلته، وسيرافقه الفنان طارق عبد القوي وأمينة المعرض علياء صبري. وسيتضمن الحدث عرضاً لرسوم توضيحية وصور وأشرطة فيديو، إضافة إلى بعض معدات تسلق الجبال الخاصة بالرحلة. وسيكون بإمكان الزائرين التفاعل مع الأعمال من خلال تجربة صوتية وبصرية. وهذه ثالثة رحلات سمرة إلى هذا الجزء النائي والمنعزل من القطب الجنوبي، إذ قام بأولى رحلاته في كانون الثاني (يناير) 2012 حين نجح في الوصول إلى قمة جبل فينسون ماسيف (4892 متراً)، وهو أعلى جبل في قارة أنتاركتيكا ضمن تحدي القمم السبع. وقام برحلته الثانية في كانون الأول (ديسمبر) 2014 عندما نجح في أن يصبح أول مصري يتزلج إلى القطب الجنوبي كجزء من تحقيق «مغامرة الغراند سلام»، وهو تحدٍ استطاع أقل من 40 شخصاً على مر التاريخ تحقيقه.