منذ 7 سنوات | العالم / اللواء








تسارعت التطورات في سوريا امس على الصعيدين الميداني والسياسي.وعشية اللقاء المرتقب بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وعدد من قادة فصال المعارضة السورية ،في خطوة شكلت نتدادا لمحادثات آستانا.انضمت فصائل معارضة سورية امس الى حركة احرار الشام الاسلامية في اطار المعارك غير المسبوقة بين هذه الفصائل وجبهة فتح الشام، في خطوة من شأنها ان تعزز الشرخ بين الطرفين الحليفين.

وبدت جبهة فتح الشام غاضبة من مشاركة فصائل معارضة، طالما حاربت الى جانبها، في محادثات استانا مع الحكومة السورية بداية الاسبوع الحالي، بل اتهمتها بالاتفاق على قتالها و«عزلها».

وبدأت منذ الثلاثاء، وبالتزامن مع انتهاء محادثات استانا، اشتباكات عنيفة على محاور عدة بين جهاديي «فتح الشام» والفصائل المعارضة في محافظة ادلب وريف حلب الغربي.

وفي مواجهة هذا التصعيد، انضمت ستة فصائل معارضة على الاقل، بينها «جيش المجاهدين» و«صقور الشام»، الى حركة احرار الشام الاسلامية.

وقالت الحركة، التي تعد ابرز الفصائل المعارضة المسلحة والاكثر نفوذا، في بيان امس «شهدت ثورتنا المباركة خلال الساعات الماضية سلسلة من الاعتداءات التي كادت ان تنزلق بالثورة الى هاوية الاحتراب الشامل».

ومن هذا المنطلق اضافت الحركة انها «تقبل انضمام اخوانها في الوية صقور الشام وجيش الاسلام – قطاع ادلب وكتائب ثوار الشام والجبهة الشامية – قطاع حلب الغربي وجيش المجاهدين وتجمع فاستقم كما امرت وغيرهم من الكتائب والسرايا».

واندلعت الاشتباكات الثلاثاء بهجوم لجبهة فتح الشام ضد معسكر لفصيل «جيش المجاهدين»، ما اسفر عن معارك توسعت لاحقا لتشمل فصائل اسلامية معارضة اخرى، بينها حركة احرار الشام و«الجبهة الشامية» و«صقور الشام».

سياسياً، فقد بدا امس ان صوت المفاوضات علا أكثر من صوت المعركة في سوريا، حيث تستضيف موسكو اليوم فصائل المعارضة السورية ومعارضين سوريين، معززة موقعها كوسيط بعدما دخلت اللعبة إلى جانب الحكومة السورية.

وجاء نأي موسكو بنفسها عن إعادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إحياء مشروع المناطق الآمنة في سوريا، أشبه بالشرارة للتباين الأول بين موسكو والعهد الأميركي الجديد.

وبالعودة إلى المفاوضات، فإن اجتماعات المعارضة السورية مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تبدأ اليوم ووصل إلى موسكو جمال سليمان وجهاد مقدسي وخالد عيسي من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، إضافة إلى قدري جميل ورنده قسيس.

ومن المتوقع وصول أحمد الجربا وحسن عبد العظيم عن هيئة التنسيق.أما معاذ الخطيب فقد رفض الحضور احتجاجا على مشاركة الأكراد.

كما قال رياض نعسان المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، «وصلت دعوة شخصية للدكتور رياض حجاب (المنسق العام للهيئة) لكنه اعتذر عنها».

واكد رئيس الدائرة الاعلامية في الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية احمد رمضان ان كلا من رئيس الائتلاف الحالي انس العبدة ونائبه عبد الحكيم بشار ورئيس الائتلاف السابق هادي البحرة «اعتذروا عن الحضور».



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024