بحث نائب رئيس المكتب السياسي لحركة ‘’حماس’’ إسماعيل هنية مع مسؤولين أمنيين مصريين في ملفات المصالحة الفلسطينية وفتح معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة لحركة الأفراد وإدخال بضائع ومواد عبر القنوات الرسمية.

وأوضحت مصادر فلسطينية في القاهرة لـ «الحياة» أن رئيس الاستخبارات المصرية خالد فوزي اجتمع مع هنية أول من أمس لأكثر من ثلاث ساعات، ونقل هنية للوزير فوزي طلباً بفتح المعبر يومياً ولمدة تتراوح بين 3 و4 ساعات، مبدياً استعداد الحركة للانخراط في مؤتمر جديد للمصالحة برعاية مصرية والالتزام بنتائجه.

وعلم أن مسؤولي الاستخبارات قدموا لهنية ثلاث قوائم تضم أسماء فلسطينيين مقيمين في القطاع تتهمهم القاهرة بالتعاون مع الإرهابيين في سيناء وتهريب أسلحة وتقديم مساعدات لوجيستية لبعض الجماعات، خصوصاً تنظيم «أنصار بيت المقدس» المرتبط بتنظيم «داعش»، 

فيما أنكر هنية وجود الأسماء التي تضمها القوائم في قطاع غزة. وأضافت المصادر أن هنية أبلغ المسؤولين المصريين رغبته في التعاون مع كل الطروحات المصرية، ملحاً على ضرورة فتح المعبر في شكل يومي، إلا أن القاهرة جددت موقفها بصعوبة تطبيق ذلك بسبب شكوك ومخاوف من أن يساهم ذلك في دعم الإرهاب في سيناء.

ويتوقع أن يغادر هنية وعائلته القاهرة إلى غزة اليوم (الأربعاء) أو غداً بعدما كان وصل إلى القاهرة الأحد آتياً من الدوحة ولحقت به أسرته الإثنين.

وكان هنية غادر القطاع في 5 أيلول (سبتمبر) الماضي، متوجهاً إلى السعودية لأداء فريضة الحج، توجه بعدها إلى قطر وبقي فيها حتى الأحد الماضي، حيث عقد اجتماعات مع قادة «حماس» في الدوحة تتعلق بانتخابات المكتب السياسي للحركة.

وأوضحت مصادر قريبة من نشاط هنية في القاهرة أن المسؤولين الأمنيين الذين التقاهم طلبوا إجابات واضحة وقاطعة عن الجهة المسؤولة في القطاع التي اختطفت ضابطاً و3 أمناء في أعقاب ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011، إذ إن القاهرة تثق في أدلتها بخطف هؤلاء وترحيلهم إلى غزة ولا تعرف مصيرهم حتى الآن.

كما دعت القاهرة هنية إلى إبلاغها بموقف «حماس» من طروحات قدمتها فصائل عدة تواصلت مع المسؤولين المصريين أخيراً في ما يتعلق بإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة وفاق وطني والقبول بالسلطة الفلسطينية كمفاوض وحيد مع الجانب الإسرائيلي، وتقديم ضمانات لإنجاح مؤتمر مصالحة ترتب له وترعاه القاهرة قريباً، وقطع الخيوط على أطراف خارجية وتأكيد الموافقة على نتائج المؤتمر.

وكانت العاصمة المصرية استقبلت وفوداً من حركة «الجهاد الإسلامي» والجبهتين «الشعبية» و «الديموقراطية» وممثلي فصائل، إضافة إلى قيادات من حركة» فتح»، وأبلغتهم قبولها مبدئياً استضافة مؤتمر مصالحة جديد في مقابل الجدية والالتزام من قبل الحركات والفصائل بالنتائج.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024