منذ 7 سنوات | لبنان / السفير


19 عاماً من العطاء والمثابرة في «مؤسسة كهرباء لبنان» انتهت بالمياوم ربيع الصايغ واقفاً أمام المؤسسة مستجدياً حقّه وحق زملائه في التثبيت. انتهت به أيضاً مضرباً عن الطعام لخمسة أيام... ومن دون جدوى.

وكانت آخر النهايات الإنذار الذي وجهته «دباس»، إحدى شركات مقدمي الخدمات، إلى العاملين وبينهم ربيع، بانتــهاء عقد العمل في 28 آب الحالي.

قصة ربيع شبيهة بقصص جميع المياومين. فبعد 7 أشهر تنتهي صلاحية نتائج مباراة مجلس الخدمة المدنية للفئتين 4/1 و4/2، ما يضع ربيع أمام أصعب مواقف العمر، بلا عمل وبلا أمل، فربيع الذي نجح في الفئتين، ما زال خارج الملاك بحجة نقص الشغور، وسيحرم نهائياً من حقه بعد مرور سنتين على المباراة وفق القانون.

قرر ربيع الإضراب عن الطعام، واضعاً حياته على المحك يوم الثلاثاء الماضي، غير آبهٍ بما سيجري، فلا شيء أسوأ من أن يطعن العامل في كرامته بعد سنواتٍ من الخدمة. استمرّ إضراب ربيع حتى يوم السبت حين خانته صحّته، وتبين أنه يعاني من بداية قصور كلوي وجفاف وتسارع بدقات القلب، فنقل إلى مستشفى عسيران في صيدا لتلقي العلاج.

تحسّنت صحة ربيع الآن، لكنّ شيئاً لم يتغيّر، وإضراب ربيع الذي هدّد صحّته، لم يهزّ واحداً من المعنيين في الملف الذي ما زال أسير المراوغة على رغم نضال ربيع وزملائه المياومين.

يقول ربيع لـ«السفير»: «المشكلة بسيطة، نحن ناس عاديون نطالب بقضية اجتماعية محقّة، لكنّ السياسيين يريدون تحويل ملفنا إلى السياسة، حتى يزداد تعقيداً».


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024