احتفلت بلدية مشحا بانجاز مشروع تأهيل وترميم حارة العين الممول من المنظمة الدولية للهجرة بالشراكة مع البلدية وتنفيذ "جمعية عكارنا"، بالتعاون مع جمعية صدى الشباب.
حضر الاحتفال رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، رئيسة "جمعية عكارنا" عزة المرعبي، رئيس المجلس البلدي خالد عبد القادر الزعبي، رشا شليطا ممثلة عن المنظمة الدولية للهجرة وفعاليات البلدة.
بداية رحب لاعلامي زياد علوش بالحضور وقال ليس " هناك تعريف موحد لمصطلح التنمية لكن يمكن القول انه سعي دائم لتحسين ظروف الحياة وهذا ما تفعله وتجهد في سبيله بلدية مشحا بالتعاون مع شركاء في النهوض الحضاري والانساني في هذا السياق، ونحن نختتم هذا المشروع الحيوي.
الزعبي
رئيس المجلس خالد الزعبي قال في كلمته : "شهدت بلدتنا ورش عمل متكاملة نوعية على مستوى الخدمات والبنى التحتية وفي هذا السياق اطلقنا مشروعا جديدا لترميم الاحياء الداخلية ونحن الان بصدد اختتام هذا المشروع بتمويل من المنظمة الدولية للهجرة بالشراكة مع البلدية وتنفيذ جمعية عكارنا وتضمن المشروع توسعة للطرق ورصفها بباطون البازلت بمواصفات عالية وتأهيل للبنى التحتية من صرف صحي ومياه للشفة وقنوات تصريف مياه الشتاء وتمتد هذه الطرق من الساحة العامة قرب المدافن مرورا بمتفرعات داخلية عدة، وصولا الى المدرسة الحميدية الاثرية (حارة العين) وشمل المشروع تركيب اعمدة إنارة على الطاقة الشمسية وتوزيع حاويات للنفايات وتوفير شاحنة نقل صغير مخصصة لنقل النفايات في الطرق والمساحات الضيقة".
ولفت الى ان "المشروع لحظ ترميم عين الضيعة واعادة تأهيلها اسفل المسجد الحميدي الاثري، بما ينسجم مع الطابع التراثي لساحة الحميدية ومجمل مسار المشروع الذي يحتوي على العديد من المواقع الاثرية والتراثية القديمة، وتضمن تجهيز شرطة البلدية باللباس والعتاد اللازمين لتمكينها من القيام بواجبها على اكمل وجه وامن المشروع فرص عمل لحوالى الثلاثين شاب لبناني وسوري من العاطلين عن العمل طيلة فترة التنفيذ وحتى الانتهاء منه.
واشار الى ان "اهمية المشروع انه استهدف الاحياء الأشد كثافة سكانية وعمرانية، سواء من ابناء البلدة او النازحين وخصوصا ان تلك الاحياء يلحظها العمل البلدي بهذة الطريقة للمرة الاولى والمعدمة خدماتيا في الاصل، وهي تعاني الاهمال على اكثر من صعيد وبذلك قد نكون قد قمنا بما امكن لرفع الحرمان المزمن ومساعدة سكان الاحياء القديمة على ممارسة حياتهم اليومية ضمن شروط موضوعية بهدف توفير البنى التحتية من اجل تحقيق قفزة تنموية تساعد البلدة ككل في مسيرتها نحو تنمية يعمل على تحقيقها المجلس البلدي بالتعاون مع الاهالي والنازحين والجهات المانحة".
المرعبي
واكدت رئيسة "جمعية عكارنا" عزة المرعبي اعلى اهمية المشروع من الناحية التنموية، حيث الحاجة الملحة الى ايجاد فرص عمل الى الشبان والشابات اللبنانيين والسوريين التي تتيح لهم اظهار كفاءاتهم وتساعدهم في تحمل اعباء الحياة الصعبة واعربت عن سعادتها بمشاركة جمعية عكارنا بتحقيق هذا الانجاز ونوهت بالدور التنموي للمنظمة الدولية للهجرة، واشارت الى ان انجاز المشروع الذي تحدى بنجاح الظروف المناخية كما الوقت الداهم المتمثل بفترة الشهر والنصف للتنفيذ.
جديدة
واثنى رئيس دائرة اوقاف عكار الاسلامية فضيلة الشيخ مالك جديدة ا على انجاز هذا المشروع الحيوي وحيا دور المجلس البلدي والتعاون القائم بين الجميع الذي هو ثمرة توافق ومحبة وشدد على روح الشباب التي يتمتع بها المجلس البلدي وبرؤياه التنموية الواعدة حيث يكبر الانجاز في كل يوم، واكد ان عكار وبلدة مشحا في قلب الوطن حيث الوطن موجود في قلبيهما وهما لن يناما على الاهمال بل سيصنع شباب عكار التنمية والانجازات التي تليق بهم.
بعدها تم قص شريط الافتتاح وتسليم الدروع التقديرية لممثلي الجهات المانحة والمنفذة للمشروع، من ثم جولة على الطرق الفرعية داخل البلدة.
