منذ 7 سنوات | اقتصاد / الحياة

أشارت «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) أمس إلى أن فائض معروض النفط سيهبط في 2017 مع انخفاض إنتاج المنظمة من مستوى قياسي وظهور بوادر أولية مشجعة على التزام المنتجين المستقلين بأول اتفاق مشترك مع «أوبك» لخفض الإمدادات منذ عام 2001.

وأفادت «أوبك» في تقرير شهري بأن دول المنظمة باستثناء إندونيسيا أنتجت 33.085 مليون برميل يومياً الشهر الماضي وفقاً لبيانات تجمعها «أوبك» من مصادر الأسواق وذلك بانخفاض 221 ألف برميل يومياً عن إنتاج تشرين الثاني (نوفمبر). وإنـــتاج أوبك المسجل في تشرين الثاني هو الأعلى منذ عام 2008 على الأقل.

وبجانب إعلانها عن إنتاج أقل من جانب أعضائها، خفضت «أوبك» توقعاتها لإنتاج المنتجين المستقلين في 2017 بعد تعهدات من روسيا ودول أخرى من خارج «أوبك» بالانضمام إلى المنظمة في تقييد الإنتاج. وتتوقع «أوبك» حالياً أن ترتفع الإمدادات من خارج المنظمة بواقع 120 ألف برميل يومياً هذا العام انخفاضاً من نمو يبلغ 300 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، على رغم تعديل توقعات إنتاج النفط الأميركي بالزيادة.

وأعلنت الحكومة الأميركية أن من المتوقع ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي في شباط (فبراير) بعد انخفاضه على مدار ثلاثة أشهر، إذ عززت شركات التنقيب نشاطها مع اقتراب أسعار النفط الخام من أعلى مستوى في 18 شهراً. وهذه الزيادة في الإنتاج على أساس شهري ستكون الأولى منذ تشرين الأول (أكتوبر) وثالث زيادة خلال عام وفق تقرير أنشطة التنــقيب لإدارة معلــومات الطاقة الأميركية.

وأشارت إدارة معلومات الطاقة إلى أن إنتاج شباط سيرتفع بمقدار 40 ألفاً و750 برميلاً يومياً إلى 4.748 مليون برميل يومياً. وكان من المتوقع انخفاض الإنتاج بمقدار 5900 برميل يومياً في كانون الثاني (يناير).

وأظهرت البيانات أن من المتوقع زيادة الإنتاج في حوض بيرميان في غرب تكساس ونيو مكسيكو الشرقي بواقع 53 ألف برميل يومياً إلى 2.180 مليون برميل يومياً.

ومن المتوقع انخفاض إنتاج النفط في باكين في نورث داكوتا بواقع 20 ألف برميل يومياً إلى 978 ألف برميل يومياً كما ينتظر انخفاض الإنتاج في إيغل فورد بولاية تكساس بواقع ثلاثة آلاف برميل يومياً إلى 1.042 مليون برميل يومياً.

وزادت إدارة معلومات الطاقة أن من المتوقع ارتفاع الإنتاج الإجمالي للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة في شباط لشهر ثالث خلال أربعة شهور، ليصل إلى 48 بليون قدم مكعبة يومياً. ويعني هذا زيادة بأكثر من 0.3 بليون قدم مكعبة يومياً عن كانون الثاني.

وأعلن بيان نشر على الموقع الالكتروني لإدارة الطاقة الوطنية في الصين أن أبرز مسؤول صيني في قطاع الطاقة بحث مع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح في وقت سابق من هذا الأسبوع في توسيع التعاون في تجارة وتخزين النفط. وذكر البيان أن رئيس مكتب الطاقة الوطنية في الصين نور بكري اجتمع مع الفالح في أبو ظبي حيث أجريا محادثات تناولت مساهمة الشركات الصينية في خصخصة قطاع الكهرباء بالمملكة وصناعة الطاقة المتجددة. وكانت «أرامكو السعودية» أكدت في أيلول (سبتمبر) أنها تعمل مع شركاء صينيين للبحث عن مـواقع تخزن فيها الصين النفط.

وانخفضت أسعار النفط بعد التوقعات الرسمية بأن المنتجين الأميركيين سيرفعون مستوى الإنتاج. وتراجع سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 82 سنتاً إلى 54.65 دولار للبرميل. وتم تداول خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة بانخفاض 80 سنتاً إلى 51.68 دولار للبرميل. واكتسب النفط دعماً من التزام السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم بخفض الإنتاج في إطـار اتفاق بين «أوبك» ومنتجين مستقلين.

وتجتمع لجنة مسؤولة عن مراقبة الالتزام بالاتفاق في فيينا يومي 21 و22 كانون الثاني. وفي إطار هذا الاتفاق تعهدت دول «أوبك» وروسيا وغيرها من المنتجين المستقلين بخفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يومياً لستة أشهر مبدئياً بهدف تحقيق التوازن بين العرض والطلب.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024