منذ 7 سنوات | العالم / الحياة

ازدادت العقبات الاشتراعية أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب عشية تنصيبه في واشنطن، وظهرت مخاوف من «فراغ حكومي» في إدارته مع بطء عملية موافقة الكونغرس على تعييناته الوزارية واحتمال توليه الرئاسة قبل أن تكتمل هذه المصادقات. وتردد أن هذا الأمر قد يستمر أسابيع تكون فيه واشنطن في عهدة البيت الأبيض والأجهزة الأمنية، بعدما طلب ترامب من المسؤولين في إدارة سلفه باراك أوباما ترك مناصبهم بحلول الإثنين 23 الجاري.

في غضون ذلك، نالت المرشحة لمنصب سفيرة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، إعجاب الحزبين في جلسة استماع في الكونغرس أمس، رأت فيها أنه لا يجب الوثوق بروسيا وسمت ما يجري في سورية بجرائم حرب، مؤكدة التزام نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وقالت هايلي إن «أفعال روسيا في سورية مثل قصف المستشفيات هي جرائم حرب، ولا يمكن الولايات المتحدة أن تثق في روسيا وينبغي أن ترى تحركات إيجابية من روسيا قبل تخفيف العقوبات الأميركية».

ولفتت هايلي إلى أن «روسيا تحاول عرض عضلاتها»، وزادت: «أعتقد أنه ينبغي علينا دائماً توخي الحذر، لا أعتقد أن بإمكاننا الوثوق بها». وخلافاً لموقف المرشح لمنصب وزير الخارجية ريكس تيليرسون، أعلنت هايلي أنها بحثت مع الرئيس المنتخب ملفات روسيا والصين وسورية، وأن هناك اعترافاً بوجود «قضايا خلافية مع روسيا، على رغم توافر فرصة لاستكشاف التعاون مثلاً في الحرب ضد داعش».

وشنت هايلي هجوماً على المنظمة الدولية وإدارة أوباما، على خلفية القرار 2334 ضد الاستيطان الإسرائيلي الذي أقرته الأمم المتحدة ولم يستخدم البيت الأبيض حق النقض (فيتو) ضده. واعتبرت هذه الخطوة بمثابة «ركلة لإسرائيل»، وأكدت تأييدها نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. كما ردت إيجاباً على سؤال عما إذا كانت تؤيد السياسات الأميركية من الحزبين الرافضة للاستيطان، فأشارت إلى أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين هي الآلية الأنسب للحل وليس الأمم المتحدة.

وبدت هايلي في طريقها إلى نيل مصادقة لجنة العلاقات الخارجية، على عكس مرشحين آخرين يواجهون صعوبات كبيرة اليوم وقد تتأخر أو تتعطل عملية المصادقة على تعيينهم.

وأوردت صحيفة «بوليتيكو» أن ترامب قد يتولى الحكم الجمعة بعد احتفالات التنصيب، فيما أكثر من نصف المناصب في ادارته شاغر نتيجة مشكلات تواجه التعيينات في الخارجية والصحة والتربية والمال، وعدم توفير المرشحين كل الوثائق المطلوبة للجان في مجلس الشيوخ، ما سمح للديموقراطيين بالمماطلة في المصادقة على التعيينات.

وأشارت «بوليتيكو» إلى أن ادارة ترامب هي «الأبطأ في تشكيلها منذ 1989، أي في عهد رئاسة جورج بوش الأب» الذي يغيب عن مراسم التنصيب غداً بعد دخوله المستشفى، لكن ثمة اختلافاً بارزاً بين ترامب وبوش الأب وهو أن الأخير تولى السلطة بعد رونالد ريغان الجمهوري، ما وفّر نوعاً من الاستمرارية في التعيينات.

أما ترامب، فقرر فوراً طرد المعينين من جانب أوباما، ما أثار مخاوف من فراغ تنفيذي في الحكم، خصوصاً أن عملية المصادقة وجلسات الاستماع قد تستمر شهراً كاملاً.

وعقد أوباما مؤتمره الصحافي الأخير أمس، مكرراً الحديث عن إنجازاته الاقتصادية وفي مجال الضمان الصحي. وهو سيخرج الجمعة من البيت الأبيض مرافقاً ترامب إلى احتفالات الترسيم بشعبية غير مسبوقة له في السنوات الثماني الماضية، وصلت إلى 60 في المئة في استطلاع لشبكة «سي بي أس»، في مقابل 32 في المئة للرئيس المنتخب.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024