منذ 7 سنوات | العالم / القبس












سيقف إمبراطور العقارات دونالد ترامب، غداً، في مشهد أداء اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة، ويرفع يده ويتعهد أمام الشعب بحماية مصالحه. ستكون المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون موجودة، في حين يعتزم العديد من أعضاء الكونغرس الغياب عن حفل التنصيب.

وخلف ترامب، سيكون هناك مبنى الكابيتول الأبيض. وأمامه تمتد المدينة التي تم نقش تعهدات احترام الديموقراطية وحماية الحرية على أحجار جبالها. وعلى مسافة من المشهد يوجد مبنى وزارة الدفاع (بنتاغون)، العصب المركزي للآلة العسكرية العملاقة، التي سيصبح ترامب قائدها الأعلى.

شارع بنسلفانيا الرابط بين مبنى الكابيتول والبيت الأبيض هو الذي سيسلكه موكب ترامب بعد تنصيبه للوصول إلى البيت الأبيض، حيث يبدأ رئاسة الولايات المتحدة لمدة 4 سنوات مقبلة، وسيمر ترامب من أمام مبنى «نيوزيوم» الزجاجي الضخم المخصص لوسائل الإعلام. هذا المبنى الذي تزين جدرانه كلمات التعديل الأول للدستور الذي حظر على الكونغرس تمرير أي قوانين لتقييد حرية التعبير والصحافة. وكان ترامب قال إن الصحافيين هم النموذج الأدنى للبشر، كما أنه يترك أسئلتهم من دون إجابات في الوقت الذي يسبّهم ويعنفهم.

بعد ذلك، يمر الموكب الرئاسي بمقر الأرشيف الوطني الذي يحتوى على «إعلان الاستقلال» والدستور وقانون الحقوق المدنية، داخل صناديق عرض زجاجية مضادة للرصاص، وهي كلها وثائق، ربما لم يقرأها ترامب من قبل. كما يحتوي الأرشيف الوطني على مراسلات الرؤساء السابقين إلى السياسيين الأوروبيين. لكن يبدو أن ترامب سيدير السياسة الخارجية باستخدام 140 حرفا فقط، وهو الحد الأقصى المسموح به للرسائل التي يمكن للمستخدم إرسالها عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

كما يوجد مقر مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) قرب البيت الأبيض، الذي لعب مديره جيمس كومي دورا مؤثرا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ومن الأشياء الغريبة التي سيمر بها موكب الرئيس الجديد، مبنى يحمل اسمه، مكتوبا بحروف من الذهب، فالفندق المقام في مبنى البريد القديم هو آخر مشاريع إمبراطورية ترامب العقارية المهمة، وهذا المبنى يشبه إلى حد كبير القلاع القديمة بتصميمه القديم والأبراج التي تزينه، وعلى جدران المبنى الخارجي تمتد لافتة كبيرة تقول «مرحبا بالسيد الرئيس».

وقبل الوصول إلى الوجهة النهائية، ينحرف شارع بنسلفانيا مرة أخرى، ليمر ترامب بمبنى وزارة الخزانة، الذي يوجد فيه مقر إدارة الضرائب. وحتى الآن يرفض ترامب الكشف عن بياناته الضريبية. وبعد أمتار قليلة سيصل ترامب إلى هدفه النهائي، وهو البيت الأبيض، الذي يشبه لوحة في المكان، حيث يجمع بين القوة والفخامة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024