منذ 7 سنوات | حول العالم / Huffington Post

تسبَّبت الثلوج المتساقطة منذ يومين على محافظة جندوبة (شمال غربي تونس) في غلق العديد من الطرقات وتعطيل حركة المرور.
وعلقت طيلة يوم الأحد 15 يناير/ كانون الثاني أكثر من 1000 سيارة ومئات الحافلات التي كانت تنقل أطفالاً كانوا في زيارة ترفيهية إلى مدينة عين دراهم التابعة لمحافظة جندوبة.

وأمام غياب التدخل السريع، اضطر المواطنون إلى إرسال نداء استغاثة عبر صفحات الشبكات الاجتماعية، وعبر عدد من الإذاعات.

ليلة رعب

تصف هادية الشناوي لـ"هافينغتون بوست عربي" ليلة الأحد بأنها "ليلة الرعب".

وقالت إنها كانت في طريق العودة إلى منزلها، لكن العاصفة الثلجية حالت دون ذلك "وجدنا أنفسنا نقضي الليلة في السيارات والحافلات في درجات حرارة منخفضة جداً، والسلطات المعنية لم تتدخل بالنجاعة الكافية".

ومن بين العالقين الذين تم إجلاؤهم في وقت لاحق 40 طفلاً كانوا في رحلة من محافظة سيدي بوزيد إلى مدينة عين دراهم.

وليد الدريدي سائق الحافلة الذي كان أول من طلب الاستغاثة، قال إن الأطفال عاشوا حالة من الرعب، خاصة أنهم قضوا ليلتهم بعيدين عن أهلهم في درجات حرارة دون الصفر.

معاناة المواطنين تلك الليلة بسبب الثلوج، دفعت العديد إلى انتقاد الحكومة، وخاصة وزير التجهيز، بما أنه أكد منذ شهرين أن الوزارة استعدت لمجابهة الثلوج وموجات البرد.

وأوضح رواد الشبكات الاجتماعية، أن الحكومة تعلم جيداً معاناة أهالي المنطقة كل سنة بسبب قساوة الطقس والفقر، إضافة إلى تردي البنية التحتية.

وكرد فعل توجَّه عدد من الوزراء ونواب من البرلمان التونسي إلى محافظة جندوبة لمعاينة الوضع، ووعدوا باتخاذ إجراءات سريعة، خاصة أن العاصفة الثلجية ما زالت متواصلة.

عمليات الإجلاء متواصلة

وما زالت عمليات الإجلاء متواصلة في المنطقة، إذ أعلنت الإدارة العامة للحرس أنها قامت بالتعاون مع الجيش الوطني والحماية المدنية بتسهيل مرور 650 سيارة سياحية و200 حافلة عالقة.

كما قامت بتقديم المساعدة إلى أكثر من 1200 شخص من الزوار والسكان، إضافة إلى إيواء أكثر من 1000 شخص.



twns

فيما أعلنت وزارة الداخلية أن الحماية المدنية قامت بإسعاف 28 مواطناً، منهم امرأة كانت في حالة مخاض.

كما دعت الوزارة إلى عدم التوجه إلى محافظة جندوبة في الفترة القادمة، وتوخي الحذر.

مواقف إنسانية

ورغم قساوة الوضع في محافظة جندوبة، التي تعتبر من بين المحافظات المهمشة في تونس، فإن أهالي المنطقة لم يتأخروا في فتح منازلهم أمام عدد من المواطنين، في موقف أشاد به فيصل الحفيان، كاتب الدولة للتجارة.

في حين تداولت صفحات فيسبوك صورة لرجل الأمن بلال المسعودي، يحمل مسنة مريضة على ظهره بعدما علقت في منزلها، الشيء الذي أشاد به التونسيون.

وفي تعليق له قال المسعودي لإحدى الإذاعات، إن ما قام به يندرج ضمن واجبه كأمني.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024