ذكر مصدر ميداني ، أن الجيش السوري يشن حاليا هجوما مضادا لاستعادة السيطرة على المناطق التي استولى عليها  داعش في وقت سابق من أمس الإثنين.

والتي أدت إلى عزل احياء المدينة التي يسيطر عليها الجيش السوري عن مطار دير الزور العسكري وبالتالي حرمان هذه الاحياء من تامين المواد الغذائية والفيول والأدوية، إضافة الى قطع الإمداد لقوات الجيش المتواجدة في تلك الاحياء كون المطار يشكل الشريان الوحيد لمدينة دير الزور المحاصرة من قبل داعش منذ أكثر من عامين. 

وقال المصدر: شن داعش الهجوم من محورين الأول من شارع بورسعيد باتجاه سرية جنيد والثاني من جهة الثردة- المهندسين ليلتقي بعد ذلك المسلحون مع بعض ما أدى إلى قطع الطريق العسكري من اتجاه منطقة المقابر". وأضاف المصدر: "أن مسلحي داعش شنوا هجوما ثانيا من المقابر وباتجاه لواء التامين حيث انسحبت قوات الجيش من المقابر وثبتت خطوطا جديدة لدفاعاتها".

وتحدث المصدر أن الخرق الوحيد الذي أحدثه مسلحو داعش خلال 3 أيام من الهجوم كان على محور المقابر بمحيط مطار دير الزور العسكري أما باقي محاور الاشتباك الرئيسية لم تتغير في دير الزور. وأشار إلى أن الجيش السوري يواصل التصدي لهجوم داعش على محور ثردة 2 واتجاه حي العمال في المدينة متحدثا عن اشتباكات عنيفة يخوضها الجيش في محيط المطار لاستعادة بعض النقاط التي تسلل إليها مسلحو داعش.

وذكر المصدر أن جنديين سوريين قتلا وأصيب 20 أخرون بجروح خلال المعارك مشيرا إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف مسلحي داعش وصلت الى أكثر من 120 قتيل وعشرات الإصابات. وتدور المعارك في المنطقة منذ 4 أيام وعلى كافه المحاور الشرقية والجنوبية الشرقية والغربية وعند مدخل حلب — دير الزور ومحيط لواء التأمين وحي العمال. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، يوم 29 كانون الأول/ديسمبر، التوصل إلى اتفاق هدنة في سوريا، ويستثني من هذا الاتفاق تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، والمجموعات المرتبطة بهما.