منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

إستقبل وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور في مكتبه في بئر حسن وفدا من "جمعية الطفل المصاب بالكلى" برئاسة رئيس الجمعية البروفسور شبل موراني، وضم الوفد أطفالا مصابين بالكلى وآخرين يحتاجون إلى زرع كلى في الخارج، بعدما تعذر إيجاد متبرعين لهم في لبنان.


وعبر أهاليهم بالدموع وبالحزن الشديد عما يعيشونه من معاناة يومية مع أطفالهم، وقد ضاقت بهم السبل في ظل استحالة علاج أبنائهم، لما يتطلبه السفر إلى الخارج من كلفة باهظة لا قدرة لهم على تأمينها.


وبعدما استمع إلى شكواهم، أدلى أبو فاعور بتصريح شكر فيه موراني على ما يقوم به من "جهد إنساني يجعله يتصرف كأنه أب للأولاد وليس طبيبا فحسب". وقال: "هذه هي مسؤولية الدولة أولا وأخيرا، وأعد الأهالي بأن الدولة لن تخذلهم بإذن الله، وستتم معالجة الموضوع".


أضاف: "لا نستطيع تشريع تجارة الأعضاء، ولكن إلى أن تترسخ ثقافة وهب الأعضاء في لبنان، ويتراكم وهب الناس لأعضائهم، إذ إن العدد لا يتجاوز خمسة واهبين في السنة كلها، ستعمل الدولة على تأمين علاج في الخارج للمرضى الذين لا يمكن لأقربائهم وهبهم كلية ومساعدة بعض الحالات في إجراء عملية زرع الكبد عن طريق واهب حي".


وأوضح أنه سيكلف موراني من قبل وزارة الصحة متابعة ملفات المرضى وتحديد المراكز التي يمكن أن تستقبلهم في الخارج وتؤمن لهم أعضاء، على أن تعالجهم الدولة اللبنانية على حسابها.


وأمل أبو فاعور ألا يرى بعد اليوم "دموعا كالدموع التي انهمرت اليوم"، مؤكدا أن "الحكومة لم تخذل أحدا في السابق، ورئيس الحكومة والوزراء جميعهم متعاطفون". وأشار الى أن "هناك أطفالا فلسطينيين وعراقيين مصابون أيضا. والطفل طفل، أيا كانت جنسيته".


ولفت إلى فكرة طرحها وزير الصناعة تقضي بإنشاء صندوق مشترك بين وزارة الصحة والشركات الخاصة من منطلق المسؤولية الاجتماعية للشركات. ووعد أبو فاعور بتأسيس هذا الصندوق في وقت قريب فيستفيد منه الأطفال المصابون بالكلى والحالات المشابهة. وختم مطمئنا الى أنه سيعامل هؤلاء الأطفال المرضى والحالات المشابهة كما يعامل ولدا من أولاده.


موراني

من جهته، أشار موراني الى أنه "تمت زراعة كلى لأكثر من 103 أطفال في لبنان، وتكللت كل هذه العمليات بالنجاح، كما تمت زراعة كلي لأطفال أقل من وزن 10 كيلوغرامات، وهذا إنجاز علمي كبير للبنان".


وأضاف: "إن سبب عدد الحالات الكثيرة من القصور الكلوي يعود الى تراجع نسبة الوفيات لدى الاطفال المصابين بقصور كلوي، حتى صغار السن".


ولفت موراني الى "وجود أطفال عدة في العائلة نفسها أحيانا في حاجة الى زراعة كلى، مما يستهلك زراعة الكلى عند الاب والام. واذا كان هناك من طفل ثالث فلا كلية له الا عن طريق التبرع او السفر الى الخارج".

وتطرق الى حاجة بعض الحالات الى زراعة الكبد والكلى معا.


اسقبالات

وكان أبو فاعور استقبل وفدا من جمعية "أطباء بلا حدود"، ونقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، ورئيسة اللجنة الوطنية لوهب الأعضاء فريدة يونان. 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024