استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني الدكتور علاء الدين بروجوردي في حضور السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي والوفد المرافق.


بعد اللقاء قال بروجوردي:" عقدنا لقاءً بناءً وإيجابيا وطيبا مع الرئيس الحريري، وفي هذه المناسبة قدمنا له التهنئة والتبريك على توليه رئاسة الحكومة اللبنانية الموقرة، كما هنأنا من خلاله لبنان واللبنانيين على الانجاز الكبير الذي تحقق من خلال انجاز الاستحقاق الرئاسي، كما قدمنا له التهنئة بالسنة الجديدة، ونقلنا له التحيات القلبية العطرة من قبل النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد جهانغيري.
أضاف: اما فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، فقد أعلنا عن الاستعداد الدائم والثابت والراسخ لدى إيران لاغتنام الظروف السياسية المشرقة والايجابية والبناءة التي برزت في لبنان خلال هذه المرحلة لأن نبني ونرتكز عليها من اجل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، ونحن نعتقد ان هناك الكثير من الطاقات والامكانيات الكامنة الموجودة، سواء لدى إيران ولبنان بالإمكان ان نعتمد عليها من اجل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية بشكل خاص. وركز الرئيس الحريري خلال هذا اللقاء على الدور القيّم والبناء الذي يستطيع القطاع الخاص في كل من البلدين ان يقوم به في مجال تحقيق هذا الهدف المنشود، كما تحدثنا حول مختلف التطورات الإقليمية وحول استتباب الأمن في ربوع المنطقة وحول اخر المستجدات على الساحة السورية.
وتابع قائلا: شعرنا خلال هذا اللقاء بأن هناك موقفا مشتركا لدى ايران ولبنان الشقيق يرتكز على ضرورة توخي الطريق السياسي لمعالجة الأزمة في سوريا. ولا شك ان الامن المستتب والمستقر في سوريا ينعكس ايجابيا على الأمن والاستقرار في لبنان وفي ايران والمنطقة بشكل عام، وكانت وجهات النظر مشتركة مع دولته بان التصرفات المشينة والبشعة التي تقوم بها المجموعات الارهابية التكفيرية المتطرفة لا تمت بأي شكل من الإشكال الى الدين الإسلامي الحنيف بأي صلة، لا من قريب ولا من بعيد، وكما يعرف القاصي والداني فإن الدين الإسلامي الحنيف هو دين المحبة والسلام والتلاقي والتقارب والتكاتف بين الجميع. لذا فإن كل هذه التصرفات المشينة التي يقوم بها الارهابيون انما توجه ضربة و تشوه صورة الاسلام، ونحن نشعر للاسف الشديد اننا نواجه في الكثير من دول العالم الاسلامي المشكلات المستعصية، و نعتقد ان الطريق الامثل لمعالجة هذه المشكلات هو تحلي قادة هذه البلدان بالعقلانية والمنطق والحكمة والدراية في مقاربتها وحلها للامور، ونأمل بإذن الله تعالى في المستقبل القريب ان نرى المزيد من الخطوات الايجابية والبناءة من قبل مسؤولي البلدين الشقيقين في الاتجاه الذي يؤدي الى تعزيز التعاون الثنائي بين ايران ولبنان على مختلف الاصعدة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024