منذ 7 سنوات | لبنان / وكالة وطنية

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي والوفد المرافق والسفير الإيراني محمد فتحعلي، في حضور الوزير علي حسن خليل، وتناول الحديث التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

وبعد اللقاء قال بروجردي: "نقلنا الى دولته بداية التحيات القلبية من رئيس مجلس الشورى الدكتور علي لاريجاني، وعبرنا عن بالغ سرورنا بهذا الحوار الوطني البناء الذي ينعقد بين كل التيارات السياسية اللبنانية الفاعلة والمؤثرة بمبادرة كريمة من دولته. ولا شك في أن الجمهورية الاسلامية في ايران تولي عناية فائقة باستتباب الهدوء والامن والاستقرار والوحدة الداخلية في هذا البلد الشقيق. وكما تعرفون فإن التطورات في المنطقة بالغة الدقة والحساسية، سواء ما يجرى على الساحة السورية او الساحة العراقية او بقية الملفات الاقليمية التي ما زالت عالقة. وتعرفون أيضا أن ظاهرة الإرهاب التكفيري المتطرف المشؤومة التي تهدد دول هذه المنطقة وشعوبها، بما فيها لبنان الشقيق، بدأت نيرانها تصل الى الاطراف التي كانت مسببة بقيامها منذ اللحظة الأولى، سواء في العالم الغربي أو في بعض دول هذه المنطقة. لذا فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية تبدي جدية كبرى في مواجهة هذا الإرهاب التكفيري المتطرف، ولهذا ايضا تبدي هذا القدر الكبير من التعاون والتنسيق والانفتاح على الجمهورية العربية السورية وعلى العراق في مجال المواجهة المشتركة لهذه الظاهرة المشؤومة".

أضاف: "نعتقد أن الأطراف التي كانت المسبب الرئيسي من وراء الستار لهذه الأزمة التي تعصف بسوريا منذ خمس سنوات، رمت الى هدف أساسي هو حرف البوصلة التي كانت تتمسك بها سوريا كقلعة للمقاومة والممانعة ضد العدو الصهيوني، كما ترمي الى ضرب المقاومة أيضا. والمسألة المؤسفة والمزعجة للغاية في هذه المرحلة هي هذا الانفتاح الذي تبديه المملكة العربية السعودية في مجال مساعيها الرامية الى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني. ونحن على ثقة تامة بأن كل هذه المؤامرات لن تصل الى النتائج المشؤومة التي تسعى الى تحقيقها، فكما ترون جميعا، ان المنحى البياني لعمل المنظمات الارهابية التكفيرية المتطرفة على صعيد المنطقة برمتها سواء في العراق او في سوريا او في بقية دول المنطقة، آخذ في الانحدار والاضمحلال، وإن هذه الاهداف التي تعمل على تحقيقها المملكة العربية السعودية سوف تصل الى الحائط المسدود لأن جبهة المقاومة آخذة بالمضى في اهدافها بشكل قوي وصلب ومقتدر. ونحن نولي عناية كبرى بتعميق العلاقات الثنائية مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة في مختلف المجالات، ونأمل ان نتمكن معا من تعميق هذا التعاون".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024