منذ 7 سنوات | العالم العربي / 24.ae

بعد يوم واحد من انطلاق عمليات تحرير غرب الأنبار، وصلت القوات العراقية أمس الجمعة إلى أطراف مدينة راوة التي تبعد نحو 200 كم غرب الرمادي.

وشهدت العملية التي تم تأجيلها لأكثر من مرة بضغوطات أمريكية، وجوداً نادراً للقوات الغربية على الأرض وقرب مناطق التماس، ووصف دورها بأنه أبعد من استشاري، وفقاً لصحيفة المدى العراقية.

ويتواجد آلاف من الجنود الأمريكيين منذ أكثر من عام في قاعدة الأسد العسكرية غرب الرمادي، كما تشارك مدفعية القوات الأمريكية إلى جانب طيران التحالف الدولي بتوجيه ضربات على مواقع تنظيم داعش في غرب الأنبار.


عمليّة بلا موقف رسمي

ولم يعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي رسمياً عن انطلاق المعارك في غرب الأنبار، ولم تصدر قيادة العمليات المشتركة، حتى الآن، موقفاً رسمياً حول انطلاق العمليات.

وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار راجع العيساوي، إن "العملية بدأت منذ يوم الخميس لتحرير مناطق عانة وراوة والقائم".


وأكد العيساوي أن "العملية تشارك فيها قوات الجيش العراقي من الفرقة السابعة، والشرطة المحلية، وطوارئ شرطة الأنبار، وأبناء العشائر المنضوين في الحشد الشعبي بإسناد من طيران التحالف الدولي".

وقال زعيم عشائري في غرب الأنبار إن العمليات مثلما توقفت بشكل مفاجئ، استؤنفت كذلك بوقت مفاجئ ومن نفس المحاور.

واعتبرت اللجنة الأمنية في الأنبار أن تحديد توقف وانطلاق العمليات هو من صلاحيات الحكومة في بغداد.


مشاركة أمريكية نادرة

بدوره، أكد أحد شيوخ العشائر العراقية، قطري السمرمد، أن "العملية التي انطلقت كان من المفترض أن تبدأ الأحد الماضي لكنها ألغيت، ثم استؤنفت بعد ذلك"، مؤكداً ان "قيادات عسكرية عليا كانت موجودة في الأنبار وتفاجأت بإلغاء العملية وثم إعادتها".

وتوقع السمرمد أن "تعطّل العملية من جديد"، لافتاً إلى أن "المعلومات سرية للغاية ومحصورة بيد رئيس الوزراء".

وأشار السمرمد إلى دور بارز للقوات الأمريكية في العملية الجديدة، مبيناً أن "من النادر مشاهدة خروج القوات الأمريكية من قاعدة الأسد، فهم يتواجدون في مناطق التماس ويقومون بالتقاط اتصالات داعش ويوجهون القطعات العراقية".

وأكد القيادي في الحشد العشائري ان "الطائرات الأمريكية ضربت عدة أهداف للعدو بينها تجمعات لشخصين فقط من داعش"، معتبراً أن ذلك نادر الحدوث ايضاً، وذكر أن "الطائرات الامريكية كانت لا توجه ضربات لأي تجمع داعشي يقل عن 5 أشخاص نظراً للكلفة العالية للصواريخ".

وتشارك في المعارك مدفعية ثقيلة للقوات الأمريكية في معسكر الأسد، ويؤكد السمرمد أن الضربات التي وجهتها المدفعية الأمريكية كانت "دقيقة للغاية".



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024