كثير من الناس لا يدركون حدود المسموح والممنوع على شبكة الإنترنت، رغم تزايد أعداد مستخدميه بشكل يومي، إذ إن 80% من الألمان، على سبيل المثال، استخدموا الإنترنت خلال عام 2016، لكن على الرغم من ذلك، قد يرتكب البعض أخطاءً قانونية دون أن يدركوا.
ولبيان ذلك نعرض عليكم الأمور التسعة التالية، لتدركوا المخالفات القانونية التي ترتكبونها أثناء دخولكم الشبكةَ العنكبوتيةَ الدوليةَ.
يرغب كثير من الأطفال والشباب في أن يكون لهم حسابٌ خاص بهم على موقع فيسبوك. ولكنه في الواقع، يجب أن يكون الشخص قد تجاوز عُمر 13 عاماً، لكي يستطيع أن يسجل على هذا الموقع الاجتماعي. وهذا أمرٌ منصوص عليه في شروط وأحكام فيسبوك.
وبناءً عليه، فإنك لو سمحت لطفلك الذي لم يتجاوز 13 عاماً بأن يكون لديه حساب عليه، فإنك تفعل شيئاً يعاقب عليه القانون.
لا يجوز تحميل أي محتوى إلا بإذن صريح واضح من الناشر. ومع ذلك، فإن المستخدِمِين لا يكفون عن تحميل الملفات على حواسيبهم، ما وَسِعَهم الأمرُ.
ولكن لنفترضْ مثلاً أن مُطرِباً قدَّم أغنيةً له على موقعه الخاص وأتاحها للتحميل، فيمكنك حينئذ فقط أن تُحَمِّل الأغنية بدون أن تشعر بتأنيب الضمير. أمّا أن يكون التحميل في موقعٍ ما غيرِ مذكورٍ فيه صراحةً أن الناشر موافق على التحميل، فإن ذلك غيرُ قانوني.
يشعر المرءُ بالإغراء عندما يكون في حفلٍ موسيقي، ولا يتمالك نفسه إلا بعد أن يرفع لقطة قصيرة على يوتيوب.، وهذا الأمر غير قانوني؛ لأن هذا الفنان له حقوق حصرية قانوناً لحفلِه الموسيقي.
كأن يكون مخطِّطاً لبيع أسطوانة DVD عليها تسجيل حفلته، وغالباً ما يوجَد مع تذاكر دخول الحفل عبارةٌ تمنع من تصوير الحفل، لكن الأمر يبقى غير قانوني حتى لو لم توجد هذه الملحوظة.
من غير المسموح أيضاً أن يُنشئ شخص حساباً هزلياً على موقع تويتر، يحاكي اسمُه اسمَ أحد المشاهير أو إحدى الجهات المعروفة، ولكنه في الحقيقة لا يتبع أياً منهما. إذ يحتوي في العادة على منشورات ساخرة.
ولا يجوز إنشاء حساب هزْلي على تويتر، إلا إذا أوضحت أن هذا الحساب ما هو إلا حساب مزيّف. وإنْ لم توضح هذا التمييز، فإن الأمر يبقى غيرَ قانوني.
كأنْ برنامج Sky يَحْظر على مستخدميه في صفحة الشروط والأحكام من تمرير بياناتهم إلى أشخاص من غير مستخدمي البرنامج.
وبالنسبة لموقع نِتفلِكس مثلاً فإن تمرير بيانات الحساب فيما بين الأشخاص محظور بأمرٍ من المحكمة. وفي ألمانيا لا يوجد حظر رسمي معلوم، وإنما تكتب الشركةُ في صفحة الشروط والأحكام ألا يسمح المشترِكُ بوصول كلمة السر لأشخاص آخرين، وذلك للمحافظة على أمان الحساب والقدرة على السيطرة الحصرية عليه.
هل كنت يوماً خارجَ البلاد ولم تتمكن من مشاهدة البث الحيّ على نِتفِلِكس وغيرِها من مقدمي الخدمات؟ حسناً، ثمة طريقة وحل لهذا الأمر، وهو تغيير الشبكة الافتراضية الخاصة VPN، ثم تحدد في عُنوان المُعرِّفِ الرقمي، أنك لست خارج البلاد أبداً.
وبذلك يمكنك أن تتابع البث الحيّ وأنت خارج البلاد بدون أي مشاكل. ولكن هذا الأمر غيرُ قانوني بالطبع.
في المرة القادمة، عندما يكتشف هاتفُك المحمول أن ثمة شبكة إنترنت لاسلكي غير آمنة في الجوار، فمن الأفضل ألا تتصل بها. ولكي تتصل بها، أنت بحاجة إلى موافقة مالك هذه الشبكة.
أصبح الجميع تقريباً يعرف تلك الصور المتحركة، التي يَنشَطُ رُوَّادُ فيسبوك في نشرها على صفحاتهم وعلى الشبكات الاجتماعية الأخرى.
ولكنْ لا أحدَ منهم يعلم أن رفعَها أمرٌ غيرُ قانوني، فأنت بذلك تنتهك حقاً من حقوق النشر، ويلزمك أن تحصل أولاً على إذنٍ صريحٍ من الناشر لكي تتمكن من مشاركة هذه الصور.
هل حدث يوماً أنْ أعجبتْكَ صورةٌ لأحد أبطال الفكاهة المفضلين لك، وحمّلتها من الإنترنت، ثم جعلتها صورةَ حسابك على فيسبوك؟ إن كانت الإجابة نَعم، فاعلمْ أن هذا غير قانوني؛ لأنك بذلك تنتهك أيضاً حقاً من حقوق النشر.