منذ 7 سنوات | العالم / أ ف ب

اعتبر السناتور الجمهوري النافذ جون ماكين، الخصم اللدود لروسيا، أن الهجمات الإلكترونية التي استهدفت جهات حزبية أمريكية وتقول واشنطن إن موسكو تقف خلفها هي "عمل حربي".

وقال السناتور المحافظ "هذا عمل حربي"، موضحاً أنه "عندما تحاول تدمير أسس الديموقراطية فأنت تدمر وطنا".

ويعتبر ماكين خصماً شرساً لروسيا وقد وصف مراراً رئيسها فلاديمير بوتين بـ"السفاح" و"المجرم"، بينما فرضت عليه موسكو بالمقابل عقوبات في 2014 رداً على عقوبات اميركية استهدفتها.

وشدد ماكين على أن هناك "درجات" مختلفة من الأعمال الحربية.

وقال "لست أقول إنه هجوم نووي، ما أقوله فحسب هو عندما تهاجم البنية الأساسية لبلد، وهذا ما يفعلونه (الروس)، فعندها هذا عمل حربي".

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب شكك مجدداً أمس الأربعاء بما خلصت إليه أجهزة الاستخبارات الأمريكية من أن روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

ومن دون أن تقدم حتى الآن أدلة علنية دامغة، تقول وكالات الاستخبارات الأمريكية وشركات خاصة بالأمن المعلوماتي يرجح أنها مستقلة، إن موسكو تقف وراء تسريب رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحزب الديموقراطي وبمدير حملة هيلاري كلينتون الانتخابية جون بوديستا.

وتعتقد الإدارة الأمريكية أن نشر ويكيليكس تلك الرسائل الإلكترونية هدف إلى تعزيز موقع دونالد ترامب في المعركة الانتخابية.

ويأخذ البيت الأبيض تلك الادعاءات على محمل الجد إلى حد كبير، وقد فرض عقوبات شديدة ضد اثنتين من أجهزة الاستخبارات الروسية وطرد 35 دبلوماسياً روسياً اعتبر أنهم أعضاء في الاستخبارات الروسية.

وتعتقد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن الروس هم من زودوا موقع ويكيليكس برسائل البريد الإلكتروني. ونفى جوليان أسانج ذلك بشدة، واعداً من جهة ثانية بتقديم مكافأة لأي معلومة يتم تسريبها عن البيت الأبيض قبل مغادرة الرئيس باراك أوباما في 20 يناير (كانون الثاني).

وكان فريق ترامب رفض أيضاً النتائج التي خلصت اليها سي آي ايه، معتبراً أن المحللين الذين توصلوا الى تلك النتائج "هم أنفسهم الذين قالوا إن (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين كان يملك أسلحة دمار شامل".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024