أحرزت القوات العراقية المشتركة تقدما في عمق الساحل الأيسر لمدينة الموصل، امس، وسط انهيار كامل لعناصر تنظيم داعش.

وأفادت مصادر أمنية عراقية، امس، بأن الشرطة الاتحادية باتت على بعد 900 متر من مستشفى السلام شرق الموصل، وأن القوات الأمنية تقترب باتجاه نهر دجلة لتصبح على مسافة 2 كلم فقط من حافة النهر جنوب شرق الموصل.

من جهة اخرى، أفادت قناة «العربية» الفضائية أن الشرطة الاتحادية بإسناد طيران الجيش قتلت 30 داعشيا، ودمرت 3 سيارات مفخخة و8 مواقع دفاعية للتنظيم في حي الوحدة جنوب شرق الموصل. وفي المقابل، قصف داعش المناطق السكنية في الميثاق ويافا وسومر شرق الموصل بالهاونات.

وكانت مصادر عسكرية في الموصل كشفت في وقت سابق امس، عن انهيار كبير في صفوف داعش في الساحل الأيسر من الموصل، وذلك بعد هروب عناصر التنظيم من أحياء (الميثاق، والوحدة، وسومر) باتجاه نهر دجلة غربا.

وجاء ذلك الانهيار بعد استعادة القوات العراقية حي (الكرامة الصناعي) الاستراتيجي، امس الاول، الذي يضم أكبر عدد من معامل التفخيخ والتصفيح وصنع العبوات الناسفة، كما يعد منطلقا لهجمات داعش باتجاه القوات العراقية شرق المدينة.

وبالتزامن مع ذلك، أفاد ضباط من جهاز مكافحة الإرهاب عن عمليات تطهير للحي الصناعي في الكرامة، بحثا عن جيوب لعناصر داعش، يعتقد أنها لا تزال متخفية في الحي.

وفي نفس السياق، عثرت القوات العراقية على دبابة من نوع (تي 52) روسية الصنع، فضلا عن مركبات عسكرية، كان استولى عليها داعش، عندما سيطر على الموصل أواسط عام 2014 بعد أن أمر رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، الجيش بالانسحاب من الموصل.

في غضون ذلك، استمرت مأساة نزوح المدنيين، حيث اعلنت الأمم المتحدة، امس، نزوح 13 ألف شخص من مدينة الموصل خلال خمسة أيام بسبب المعارك الجارية لاستعادة المدينة من داعش.

وبحسب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، فإن عدد الأشخاص الذين يغادرون الموصل بشكل يومي ازداد بنسبة 50%، من 1600 شخص إلى 2300 شخص في اليوم.

وفي السياق، هدد أحمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين العراقية باللجوء إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إذا لم يسمح بعودة نازحي المدن المحررة في صلاح الدين إلى مناطق سكناهم.

وقال الكري إن «مجلس محافظة صلاح الدين سيلجأ إلى تدويل قضية النازحين إذا لم تبدأ عودتهم في منتصف فبراير القادم».


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024