منذ 7 سنوات | العالم / Huffington Post

تظهر الكثير من المعلومات الجديدة المتعلقة بالهجوم الدموي الذي استهدف ملهى "رينا" الليلي في إسطنبول، وأسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة 60 آخرين. وقد كشفت المصادر الأمنية أنّ منفذ الهجوم جاء إلى تركيا برفقة زوجته وطفليه بتاريخ 20 نوفمبر/تشرين الثاني، وذهب بعد يومين إلى مدينة قونية، والتقى هناك "بالشيخ يوسف"، وهو اسم مستعار لأحد عناصر داعش التي تواصل معها منفذ الهجوم، بحسب ما ذكرت صحيفة ستار التركية.

جاؤوا معاً إلى إسطنبول

وتقول الصحيفة التركية إنه قد تمّ وضع الخطط لارتكاب مجزرة، وجاء منفذ الهجوم برفقة "الشيخ يوسف" إلى إسطنبول، حيث توصلت الجهات الأمنية للقطات فيديو تُظهر الاثنين وهما يقتطعان تذكرة الحافلة التي نقلتهما من قونية إلى إسطنبول. وفي الوقت الراهن، تُجري الشرطة التركية عملية بحث واسعة عنهما.

قام بعملية تضليل من خلال هاتفه

استقل منفذ الهجوم إحدى سيارات الأجرة بعد تنفيذه للمجزرة، وأخبر سائق السيارة أنه سيدفع له الأجرة عندما يصل إلى هناك. كما طلب جوال سائق التاكسي ليتصل بصديقه الذي سيعطيه النقود. لكنه أخبر السائق بأنه لم يستطع الاتصال بصديقه، وقرر النزول من التاكسي، وبعد ذلك صعد إلى سيارة أجرة أخرى وتوجه إلى منطقة "زيتنبورنو" قبل أن يتوارى عن الأنظار.

وبدأت الشرطة التركية في تتبع رقم الهاتف الذي اتصل به منفذ الهجوم، لكنها وجدت أنه لم يُستخدم منذ ثلاثة أيام، وتعتقد الجهات الأمنية أنّ منفذ الهجوم أراد بهذه الحركة تضليل الجهات الأمنية.

ألصق مخازن الرصاص ببعضها البعض

وبحسب الصحيفة التركية، أراد منفذ الهجوم قتل أكبر عدد ممكن من الناس في أقصر فترة زمنية ممكنة، الأمر الذي يدلّ على احترافيته العسكرية. ومن أجل تحقيق ذلك، ألصق مخازن الرصاص بصورة متضادة حتى لا يضيع الوقت في عملية تبديل مخزن الرصاص الفارغ في سلاحه.

أحد الذئاب المنفردة

من جهتها، تُرجح المصادر الأمنية أنْ يكون مُنفذ الهجوم أحد "الذئاب المنفردة" الناشطة في داعش، خاصة أنه اعتمد نفس الطريقة التي استخدمتها داعش في تنفيذ هجوم أورلاندو في أميركا، وهجوم نيس في فرنسا. وفي هذا الصدد، انتشرت صور منفذ الهجوم الذي يُعتبر أحد هذه "الذئاب المنفردة".

دفع أجرة سيارة الأجرة من مطعم

بعدما صعد منفّذ الهجوم في سيارة الأجرة الثانية بعد تنفيذه للهجوم، اتجه نحو "زيتنبورنو"، وهناك أخبر السائق بأنه سيدفع له الأجرة بعد أن يطلبها من صديقه. وتوجه إلى أحد مطاعم "الإيغور" هناك، وأيقظ العاملين فيه، وطلب منهم نقوداً كي يدفع أجرة التاكسي، ثم أخذ منهم النقود ودفعها للسائق، نظراً لأنه ترك معطفه وفيه محفظته في مكان تنفيذ الهجوم.

وقد بدا واضحاً مدى برودة أعصاب الجاني، الذي تصرف بهدوء تام، وتحدث مع سائقي سيارات الأجرة دون خوف أو هلع أو قلق. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية اعتقلت العاملين في المطعم، وبدأت باستجوابهم، كما تقول الصحيفة التركية.

"لم أكن أعلم أنه من عناصر داعش"

ذكرت بعض المصادر الصحفية نقلاً عن مصادر أمنية، أنّ زوجة منفذ الهجوم صرّحت خلال جلسات التحقيق معها أنها لم تكن تعلم بأنّ زوجها هو أحد عناصر تنظيم الدولة، أو أنه ينشط في جماعات متشددة. فيما نفت مصادر صحفية أخرى هذه الأخبار. كما نفت خبر اعتقال زوجة منفذ الهجوم، وأشارت إلى أن السلطات التركية لم تلق القبض عليها حتى الآن.

دخل برفقة "عائلته" للتمويه

جاء منفذ الهجوم ووصل إلى قونية برفقة زوجته وطفليه، الأمر الذي سهّل من حصوله على مكان للإقامة. وقد حددت الجهات الأمنية الأشخاص الذين تواصل معهم في قونية، وألقت القبض على عدد منهم من أجل التحقيق معهم، خاصة وسطاء تأجير البيوت، الذين قالوا إنهم يؤجرون البيوت للعائلات وللأجانب، وإن أيا منهم لم يسبق له أنْ قام بتأجير منفذ الهجوم وعائلته.

شخصان في مطار أتاتورك

اعتقلت السلطات التركية شخصين في مطار أتاتورك الدولي، وتم إيقافهما والتأكد من أوراقهما. وفي الواقع، فحصت الجهات الأمنية هواتف الجوال الخاصة بهم وحقائبهم، وأوقفت الشخصين اللذين يحملان الجنسية التركية مدة ساعة كاملة، قبل أن يتم اقتيادهما لمركز الشرطة واعتقالهما، ثم نقلهما إلى دائرة مكافحة الإرهاب.

لن نخاف!

وبحسب الصحيفة التركية، توجّه العديد من الأتراك، خاصة العاملين في قطاع السياحة إلى مكان حدوث الهجوم الإرهابي الأخير والتظاهر أمام المكان، منددين بالهجوم. ومؤكدين على أنّ كل هذه الهجمات لن ترهبهم ولن تؤثر على قطاع السياحة وعلى حالة الاستقرار والطمأنينة التي تحظى بها تركيا. في المقابل، ذكر العديد من المسؤولين الذين حضروا إلى المكان أنّ السياح الأجانب تضامنوا معهم، حيث أكدوا أنهم سيحضرون مجدداً إلى تركيا برفقة أزواجهم لقضاء العطل فيها.

كما أكّد المشاركون في مسيرة لحزب العدالة والتنمية، على أنّ الشعب سيقف موحّدا في وجه الهجمات الإرهابية، وأنّ هذه الهجمات لن ترهب الشعب ولن تثنيه عن مواصلة مسيرته نحو التقدم والازدهار وتحقيق أهدافه التنموية. كما أن كل من يحاول أن يزرع "بذور" الفرقة، سيكون مصيره الفشل، ولن يصل إلى أهدافه أبداً.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024