منذ 7 سنوات | لبنان / اللواء



عشية انطلاق ثلاثية الحوار اليوم تراجعت التوقعات حول إمكانية تحقيق تقدّم جدي في مسار الأزمة، نتيجة النقاشات التي ستشهدها الطاولة على مدى ثلاثة أيام، وذلك بسبب عدم حصول أي تقارب في المواقف بين الأطراف المعنية من الاستحقاق الرئاسي، حيث بقي كل طرف على موقفه منذ آخر جلسة لهيئة الحوار في حزيران الماضي، خاصة بالنسبة لتيار «المستقبل» وحلفائه الذين يؤيدون ترشيح النائب سليمان فرنجية، وكذلك الأمر بالنسبة لـ«حزب الله» وحلفائه الذين يعلنون تمسكهم بترشيح العماد ميشال عون، دون اتخاذ أي موقف على الأرض لتأمين انتخابه، كما يقول رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

ولم تستبعد بعض الأوساط المطلعة على الأجواء المرافقة لانعقاد طاولة الحوار اليوم ان يُبادر الرئيس نبيه برّي إلى اختصار جلسات الأيام الثلاثة، في حال لم تفلح مساعيه في التوصّل إلى صيغة مقبولة لتمرير الاستحقاق الرئاسي، أو على الأقل تنظيم الخلافات حول الملفات الرئيسية الأخرى، وفي مقدمها التعيينات الأمنية وأزمة النفايات وملف النفط والغاز.

وفي تقدير مصادر سياسية ان أولى جلسات الحوار اليوم من شأنها ان تقدّم صورة اولية عن أجواء حوار اليومين المقبلين، في اتجاه الاستمرار أو الاختصار، مشيرة إلى ان المواقف التي سبقت فرملت الرغبات في إخفاء صيغة للتفاهم على بنود جدول الأعمال، مع العلم ان الاتفاق يوصل إلى حوار جدي، وعدم الاتفاق سيؤدي حتماً إلى اللاحوار.

وتوقعت المصادر نفسها ان تكون هناك مداخلات أبرزها للرئيس برّي حول ما يمكن ان يبحث، والهدف من ثلاثية الحوار، مؤكدة ان معظم الأفرقاء متجاوبون مع دعوة برّي للتلاقي، لكن أي إشارة بتطبيق ذلك من خلال اتفاق أو تفاهم من المستبعد ان يحصل، خصوصاً مع احتدام التوتر الإقليمي، مصحوباً بتوتر داخلي عكسته المواقف الأخيرة للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله الذي ضخ في خطابه الأخير كمية من القنابل رماها في وجه الجميع، على حدّ تعبير مصدر مستقبلي.

ولم تستبعد المصادر السياسية ان تطرح أفكار حول ماهية البنود التي يمكن الاتفاق عليها، مع العلم ان أياً من المتحاورين ليس في جو ما يمكن ان يتم تداوله حول ما يعرف «بالسلة»، خصوصاً وأن هناك من يعتبر ان بنود جدول أعمال الحوار هي السلة، لكن ما طبيعة هذه السلة وإلى ماذا ترمي لا أحد يعرف، بحسب أحد نواب كتلة «المستقبل» الذي أوضح لـ«اللواء» ان موضوع السلة لم يتم مقاربتها في اجتماع الكتلة الاستثنائي، أمس، والذي انعقد برئاسة الرئيس سعد الحريري، من دون ان يخرج ببيان.

وفي السياق نفسه، اشارت هذه المصادر إلى ان هناك ترقباً أيضاً لحضور القيادات لجهة من يُشارك ومن يغيب، وايضاً لجهة التمني على الأقطاب المشاركة في جلسات الحوار، بحسب ما جاء في بيان حزب الكتائب، علماً ان معلومات تمّ تداولها أمس، تحدثت بأن الرئيس برّي تمنى على الرئيس الحريري خلال لقائهما مساء أمس الأوّل حضور الحوار اليوم، فأجابه بأنه يحضر إذا حضر السيّد نصر الله.

ورفضت المصادر الجزم بحضور رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد عون جلسة الحوار اليوم، رغم ان مصادر مقربة منه كانت اوحت بذلك قبل التصريح الأخير للنائب فرنجية، والذي وصف بأنه قضى على آمال عون بالوصول إلى الرئاسة.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024