منذ 7 سنوات | العالم / وكالات

هاجم كتائب ومحللون إسرائيليون الإجراءات التي اتخذها الرئيس رجب طيب أردوغان في أعقاب الانقلاب الفاشل في تركيا.

وقال تسفي برئيل، محلل شؤون الشرق الأوسط : إن الرئيس التركي يسعى إلى تشكيل نموذج جديد للدولة التركية تعتمد قيمها على أسس دينية اجتماعية.

وأضاف المعلق الإسرائيلي: إن تركيا في الوقت الراهن في مرحلة ما بعد الانقلاب التي ستحدد الإجراءات السياسية المقبلة التي يتخذها أردوغان طبيعة الدولة التركية وشكل النظام.

وفي السياق ذاته رأى الدكتور درور مانور في مقال نشره موقع قول براماه أن تركيا تمر في الوقت الراهن بانقلاب ثان، أكثر تنظيمًا من محاولة الانقلاب الساقط، مشيرًا إلى أن أردوغان سيبذل أقصى جهده لمنع تكرار هذه المحاولات في المستقبل، بإعادة بناء الجيش، وتطهير أجهزة الأمن، والمؤسسات التعليمية.

وزعم "مانور" أن ما أسماه انقلاب أردوغان سيؤدي بتركيا خلال فترة قصيرة إلى التطرف الديني والابتعاد عن أوروبا، كما أن هذا الانقلاب سيلحق الضرر بعلاقات تركيا مع الولايات المتحدة؛ حيث يشتبه أردوغان في تورط أمريكا في دعم محاولة الانقلاب العسكري، وإرسال ضباط استخبارات أمريكيين لمساعدة مدبري الانقلاب.

ويذكر أن حالة من خيبة الأمل سادت الأوساط السياسية في تل أبيب في أعقاب فشل الانقلاب العسكري الذي قام به مجموعة من الجيش التركي في منتصف الشهر الماضي.

فقد صرح الصحافي الصهيوني أمنون أبرومفيتش حينذاك: "في إسرائيل تمنوا الخلاص من أردوغان رغم اتفاق التطبيع لأنه يصر على أن يعاملوه كَنِدّ".

وبدوره قال الصحافي الصهيوني تسفي برئيل: "الغرب وإسرائيل تمنيا نجاح الانقلاب لأن أردوغان تصرف وفق قواعد السلوك التي تضبط سلوك قادة الدول والأمم التي تحترم ذاتها، وهذا لم يرقَ لهم".

ومن جانبه قال الصحافي الصهيوني انشيل بيربر: "الانقلابيون عملوا وفق الخطوات التقليدية للانقلاب لكن الأتراك استجابوا في النهاية لأردوغان والشعور بالإحباط يملأ الكثير من العواصم".

فيما أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنه ليلة حدوث الانقلاب في تركيا سادت مشاعر مختلطة في إسرائيل. وأضافت أنه ما كان أحد في حكومة إسرائيل سيذرف دمعة لو كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجد نفسه صبيحة يوم السبت معتقلًا، بدل أن يحتفل مع أنصاره في مطار اسطنبول بالقضاء على الانقلاب.

ونوهت بأن إسرائيل الرسمية حافظت على الصمت المطبق لفترة طويلة، ولم تعلن عن موقفها من الانقلاب على خلفية الحساسية الكبيرة بين إسرائيل وتركيا؛ وذلك بسبب أن اتفاق المصالحة بين الجانبين لا يزال في مهده؛ لذا قررت وزارة الخارجية الإسرائيليــة عدم الإسراع بالرد وانتظار اتضاح الأوضاع.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024