سرعان ما أقبل عدد كبير من المصريين على استهلاك المنشطات الجنسية ما إن ظهرت في سوق الأدوية، بغض النظر ما إذا كانوا بحاجة فعلية لها أم لمجرد الحصول على شعور أفضل من المعتاد.
وينفق المصريون ما بين 2-3 مليارات جنيه سنوياً على شراء هذه المنتجات، لكن مع ذلك يشعر المصريون بالحرج من شراء هذه المنشطات بشكل علني، حتى أن عملية الشراء باتت سراً يخفيه كل شخص عن الجميع، خشية وصفه بالضعف أو العجز الجنسي.
فابتكر المصريون من أجل ذلك تعبيرات تخلصهم من الحرج، لكن بعض هذه التسميات تحمل الكثير من الطرافة.
"فايركتا" هي واحدة من أشهر المنتجات المصرية للفياجرا، والتي كانت من أوائل المنتجات الخاصة التي دخلت السوق. في أحد الإعلانات التجارية الخاصة بهذا المنتج ظهر المطرب الشعبي الشهير شعبان عبدالرحيم وهو يغني لها. ومنذ ذلك الوقت وأصبح المصريون يطلقون على هذا النوع اسم "حباية شعبان عبدالرحيم".
واحدة من أبرز المنتجات المستوردة والتي يتم بيعها بشكل غير رسمي نتيجة عدم حصولها على ترخيص من وزارة الصحة.
يشتهر هذا المنتج بوجود رسم لثعبان الكوبرا على الشريط من الخلف، ليتخذه المصريون علامة مميزة واسماً متداولاً "حباية الثعبان" أو "حباية الكوبرا".
ومصطلح "عين الكتكوت" هو أحد المصطلحات الشهيرة جداً والذي يقصد به عقار "أنافرانيل 25 مجم". وسر هذا المصطلح يعود إلى شكل الحبة الأقرب لحبة العدس.
قرص الفياجرا الخاص بشركة "فايزر" يطلق عليها اسم "الفياجرا الأصلي"؛ نظراً لأنها بالفعل المنتج الأصلي، فهذه الشركة هي أول من اكتشفت المادة الفعالة لعقار الفياجرا. كما أن علبته مكتوب عليها كلمة "أصلي"، ويطلق عليه البعض أيضاً اسم "الحبة أم 10 جنيه" في إشارة لسعرها.
هناك أيضاً صنف شهير اسمه التجاري "إيريك"، وهو أيضاً من بين أكثر الأنواع تداولاً، ويطلق عليه المصريون اسم "الحباية أم 4"، في إشارة للسعر المميز والذي لا يشبهه صنف آخر.
بسبب النطق الصعب لكلمة "سلدنافيل" تحول اسم العقار إلى "سن الفيل" لسهولة نطقه. علماً أن المادة الفعالة لأغلب حبوب الفياجرا هي "سلدنافيل".
"ليلة الخميس" تحمل دلالة خاصة لدى المصريين والمنطقة عموماً، فهي ليلة الراحة بعد عناء أسبوع كامل في العمل، وهو اليوم الذي يفضّله بعض الأزواج للتقرب من بعضهم، من هنا فإن حبوب الفياجراً أخذت اسم يوم الخميس لتتحول إلى "حباية يوم الخميس" كمصطلح عام يطلقه الزبون عندما يريد أي نوع من أنواع الفياجرا.
في هذه الحالة يقوم الصيدلي بعرض عدة أنواع يختار منها الزبون ما يشاء.
"نور الأمير"، الصيدلانية بإحدى صيدليات منطقة المرج بالقاهرة، تقول إن زبائن المنشطات الجنسية يفضلون شراء هذه العقاقير من العاملات النساء بالصيدليات وليس الذكور، ظناً منهم أن النساء لا يعرفن استخدامات العقار.
ووفقاً لنور، فإن متعاطي "الفياجرا" ومشتقاتها يشعرون بالحرج أكثر أمام الرجال أمثالهم؛ لأنهم يعتبرون أن هذا ينقص من قدرهم أو يعني بأنهم عاجزين جنسياً.
وبجانب الإشارة للمصطلحات السابقة، أوضحت نور أن البعض يفضّل وصف شكل الحبة بالقول "حباية طويلة" أو "صغيرة" قيمتها كذا.
بعض من الناس يبدأ حديثه عند الدخول للصيدلية بكلمة "لا مؤاخذة"، هنا فإن الصيدلي يعرف مباشرة أن غرض الزبون هو شراء الفياجرا، خصوصاً ما إذا اتجه نظر الزبون ناحية الدرج الذي يحتوي على هذه المنتجات.
فئة كبار السن بشكل عام تكون أكثر جرأة، إذ يكون كل اهتمامها الإشارة "عاوز فياجرا ولكن لا تتعارض مع مرض الضغط أو القلب"، وهناك من يشير لجزء من فعالية الدواء قائلاً: "عاوز حاجة تأخر الوقت"، على حد وصف نور.