منذ 7 سنوات | العالم / فارس

يمر كيان العدو الإسرائيلي بمرحلة سياسية عصيبة كانت آخرها الصدمة التي تلقّاها في مجلس الأمن بعد التصويت على قرار تجريم الإستيطان الصهيوني، وتصويت دول غير متوقعة مع هذا القرار.

صحيفة "هآرتس" أشارت في إفتتاحيتها الى أنه "كلما اتضحت صورة السقوط السياسي التي تلقّتها "إسرائيل" يوم الجمعة الماضي في مجلس الأمن، يتضح سبب إصرار بنيامين نتنياهو على التمسك أيضًا بحقيبة الخارجية"، مضيفة إنّ "رئيس الحكومة معني بأن لا يزعجه أحد في مهمة تخريب العلاقات الدبلوماسية مع الدول، بعضها حليف "لإسرائيل"، التي تجرأت على التصويت مع إقتراح القرار".

وذكرت الصحيفة أنه في جلسة "الكابينت" أول من أمس قال نتنياهو للوزراء "قللوا من سفركم في  الفترة القريبة إلى الدول التي صوتت ضدنا، اضبطوا أنفسكم". وأشارت "هآرتس" الى أن نتنياهو نفسه لم يضبط نفسه عن "معاقبة العالم على أخطاءه"، وفق تعبير الصحيفة. وفي إطار العقوبة، أرسل أحد مقربيه، السفير "الإسرائيلي" في الولايات المتحدة رون درمر، لإجراء مقابلات تلفزيونية للتلميح أن بيده أدلة بأن إدارة أوباما تقف وراء تقديم القرار في مجلس الأمن.

وأضافت الصحيفة إن "نتنياهو أعطى تعليماته لوزارة الخارجية بتقليص كامل علاقات العمل الديبلوماسية مع الدول الـ12 التي صوتت مع القرار". وفي إطار العقوبات، سيقوم بتخفيض سفر الوزراء إلى هذه الدول إلى الحد الأدنى، فيما لن يحظى وزراء خارجية هذه الدول بلقاءات مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية.

ولفتت الصحيفة الى أن "نتنياهو يتخلى عن قنوات التحادث مع دولٍ "إسرائيل" بحاجة إليها، الآن وفي المستقبل. نتنياهو يخشى في إطار هوسه السياسي المعروف، من خطوات إضافية يمكن ان تُتخذ في الأسابيع القريبة، عشية رحيل أوباما. وهو مرتعب بشكل خاص من المؤتمر المخطط إجراءه في باريس في الـ15 من شهر كانون الثاني/يناير، حيث بحسب مسؤول "إسرائيلي" كبير، من المحتمل أن تقوم الولايات المتحدة وفرنسا بخطوة دولية إضافية، كجزء من "مبادرة السلام الفرنسية""، بحسب "هآرتس".

وختمت الصحيفة بالقول إن "نتنياهو يحاول تغطية هزيمته بكلمات متغطرسة وفارغة وبإضاءة شموع على الحائط. المشكلة لا تكمن بحقيقة أنه غير قادر على النظر إلى الواقع ويرفض أن يفهم بأن الإتفاق مع الفلسطينيين هو مصلحة "إسرائيلية" أولاً، إنما المشكلة هي أنه بتصرفه هذا، رئيس حكومة "إسرائيل" يجر خلفه دولة كاملة إلى الهاوية


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024