منذ 7 سنوات | العالم / الحياة

خلف إعصار «نوك تن» القوي أربعة قتلى على الأقل، وفقدان ثمانية أشخاص أثناء مروره في إرخبيل الفيليبين، اليوم، إذ أفسد عطل الميلاد بسبب الرياح القوية والأمطار الغزيرة والفيضانات المدمرة التي تسبب بها.

وضرب الإعصار إقليم كاتاندوانيس، أمس، وواكبته رياح بلغت سرعتها 235 كيلومتراً في الساعة يوم الميلاد، محدثاً خراباً في منطقة بيكول والمناطق المجاورة قبل أن يتجه غرباً.

وقال حاكم الإقليم الشرقي الباي البشارة لتلفزيون محلي إن زوجين قتلا في فيضان، بينما لقي رجل مسن حتفه بعدما سحقه جدار سقط عليه.

وقتل شخص آخر وأصيب اثنان بجروح حين عطلت العاصفة الكهرباء في إقليم كيزون، ما أدى إلى إصابته بصعقة كهربائية وفقاً للشرطة.

وذكر المسؤول في خفر السواحل جوي فيليغاس أن عبارة غرقت قبالة سواحل إقليم باتانغاس اليوم، ولا يزال البحارة الثمانية مفقودين.

وكذلك أعلنت الحكومة مقتل شخصان أيضاً إثر إصابتهما بأزمة قلبية خلال العاصمة، ولم يتضح ما إذا كان ذلك مرتبطاً في شكل مباشر بالإعصار.

وجرى إجلاء أكثر من 383 ألف شخص من منازلهم في إطار تدابير وقائية. وأعلنت السلطات اليوم أنه جرى إلغاء 80 رحلة جوية داخلية ودولية.

وجاءت هذه العاصفة متأخرة عن موسم الأعاصير، وأثرت بشكل كبير على احتفالات عيد الميلاد في الأرخبيل الذي يشكل المسيحيون الكاثوليك 80 في المئة من سكانه.

ويتقدم الإعصار بسرعة 20 كيلومتراً في الساعة، ويفترض أن يضرب نهاراً مانيلا ومنطقتها قبل أن يواصل سيره باتجاه بحر الصين الجنوبي.

وبدت مانيلا بسكانها البالغ عددهم 13 مليون نسمة هادئة صباح اليوم كعادتها غداة عيد الميلاد، إذ أن معظم السكان بقوا في بيوتهم بانتظار العاصفة.

وأمر خفر السواحل أمس بإخلاء الشواطئ من الأشخاص الذين يمضون عطلهم في جنوب مانيلا بحلول اليوم.

وأعلن جهاز الدفاع المدني أن العاصمة الفيليبينية يمكن أن تشهد هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة ورياحاً عاتية. وجرى تجهيز زوارق نجاة لاستخدامها في حال فيضان انهار في المنطقة.

وقالت الناطقة باسم المجلس الوطني لإدارة الكوارث مينا ماراسيغان: «نحن في حالة تأهب قصوى».

ومنع خفر السواحل التوجه إلى شواطئ جنوب مانيلا، بينما طلبت السلطات من سكان الأحياء العشوائية القريبة من البحر مغادرة بيوتهم.

وكانت منطقة بيكول، الواقعة في الشرق، هي الأكثر تضرراً أمس.

ويعيش حوالى 5.5 مليون شخص في المنطقة الفقيرة الزراعية خصوصاً، والتي تكون عادة من الأراض الأولى التي تضربها الأعاصير الـ 20 تقريباً التي يشهدها أرخبيل الفيليبين كل سنة.

وما زالت المياه تغمر الكثير من شوارع ليغاو في منطقة بيكول.

وقالت مقيمة في البلدة تدعى أيرنا أنجيلا بينتور (20 سنة) إنها لم تنم هي وعائلتها طوال الليل خوفاً من أن تنتزع الرياح سقف المنزل، موضحة أنه لجأ إلى منزلها أيضاً جيران غمرت المياه بيتهم بارتفاع أكثر من متر.

وقال الناطق باسم الرئيس الفليبيني رودريغو دوتيرتي مارتن اندانار، في بيان، إن «الموظفين في منطقة بيكوا، خصوصاً العاملين في أجهزة الوقاية من الكوارث يعملون على مدار الساعة وفي يوم عيد الميلاد تحديداً، بينما ما زال الإعصار يشكل تهديداً لمنطقة بيكول».

وأوضحت ماراسيغان أنهم قطعوا التيار الكهربائي عمداً في بيكول بسبب الرياح لتجنب إصابات بصعقات كهربائية إذا سقطت خطوط الكهرباء.

واحتفل مئات الاشخاص بعيد الميلاد في مراكز إيواء قدمت لهم فيها وجبات غداء.

وفي الأوضاع الطبيعية، يسافر ملايين الفيليبينيين سنوياً داخل البلاد ليمضوا عيد الميلاد مع عائلاتهم. ومن النادر أن تؤثر عواصف على هذه المناسبة لأن الأعاصير تضرب الأرخبيل بين حزيران (يونيو) وتشرين الاول (أكتوبر).

ويرى العلماء أن شدة هذه العواصف في السنوات الأخيرة ناجمة عن التغيرات المناخية.

في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، قتل أو فقد 7350 شخصاً خلال مرور الإعصار القوي هايان.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024