منذ 7 سنوات | ثقافة / Huffington Post

يعتقد كثير من الناس أنه من المستحيل أن نفتح أعيننا عندما نعطس، غير أن الباحثين يرون غير ذلك، فالأمر ممكن وإن كان صعباً، وفقاً للدكتور ديفيد هيوستون، عميد كلية الطب بجامعة تكساس، واختصاصي الحساسية بمستشفى هيوستون النظامية.

أوضح هيوستون حقيقة أن المرء قادر على العطس بعينين مفتوحتين، وأن كلا الفعلين ليسا مرتبطين ببعضهما البعض، وأضاف "لا نعرف تماماً لم نغمض أعيننا عندما نعطس، لكن يبدو أن السبب وقائي على الأرجح".

يحمي العطس الممرات الأنفية من الأجسام الغريبة عن طريق إخراج دفعة هواء بسرعة 10 أميال في الساعة من الرئتين (كانت السرعة وفق الحسابات القديمة 100 ميل في الساعة، إلا أن دراسة نشرت العام 2013، وجدت أن متوسط سرعة العطس يساوي 10 أميال في الساعة).

إلا أن العطس أكثر من مجرد طرد للهواء والأجسام الغريبة، فعندما يُحفز الدماغ؛ يرسل مركز العطس إشاراته للعضلات العاصرة بالانقباض، بما فيها العضلات التي تتحكم في الجفون، لذلك قد تُذرَف دموع قليلة أثناء العطس.

يتابع هيوستون "ربما نغمض أعيننا أثناء العطس لنمنع الأجسام المطرودة من الدخول في أعيننا"، ويضيف "عن طريق إغماض أعيننا تلقائياً؛ نمنع المهيجات من دخولها".

وإذا أراد أحد أن يجرب أن يعطس وعيناه مفتوحتان، فالدكتور هيوستون يرى أن لا بأس في ذلك، وليس عليه أن يقلق حيال خروج عينيه من محجريهما، إذ أنها مجرد قصة خرافية لا أساس لها من الصحة، على حد قوله، فوفق المقال الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يُزعَم أن امرأة قد حدث لها خلع جزئي في عينيها العام 1882 بعد أن أصيبت بنوبة عطس.

إلا أن هيوستون يرى أن ذلك غير صحيح، ولا يوجد أي دليل علمي يؤيد صحته، فالضغط الذي يتولد عن العطس غير قادر على أن يخرج العينين من محجريهما، حتى ولو كانتا مفتوحتين.

وبين أن الضغط الناشئ عن عطسة قوية يمكنه أن يتضاعف في الأوعية الدموية، لا العينين ولا العضلات التي تحيط بهما، وهذا الضغط المتزايد يمكن أن يؤدي إلى تمزق الشعيرات الدموية، والتي بمجرد انفجارها ستظهر غالباً في مقلة العين أو الوجه.

يضيف هيوستون "أثناء الولادة على سبيل المثال، من الممكن أن يتسبب الإجهاد المفرط في نزيف، ما يجعل وجه الأم وعينيها يبدوان محمرين، أو مكدومين"، ويتابع "لكن من الخطأ أن ندَّعي أن هذا الضغط سيخرج العين من محجرها".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024