منذ 10 أشهر | لبنان / اللواء



قبل 48 ساعة من توجه النواب الى ساحة النجمة، في محاولة جديدة، «لتبرئة الذمم» من دم صلب البلد على مذبح الخلافات غير المفهومة، او التي لا تتعلق بالمصالح الوطنية العليا، وقبل ان يجف كلام مرشح «الثنائي الشيعي» النائب السابق سليمان فرنجية، خرج الى العلن مرشح تقاطع المعارضات المسيحية والتيار الوطني الحر، والمدعوم من نواب تغييريين وآخرين من اللقاء الديمقراطي (كتلة جنبلاط) الوزير السابق جهاد ازعور الذي كشف في بيان له لمناسبة ترشحه لرئاسة الجمهورية «التزامه بقيادة مغامرة التغيير، وأن يكون جسر العبور نحو المستقبل»، والعمل معاً «للخروج في اسرع ما امكن من الوضع الشاذ»، معرباً عن تفاؤله بإمكان «تغيير واقعنا الراهن المقرون بالفشل والمحفوف بخطر الانهيار والتفكك».

وقال: لا أريد لترشيحي أن يكون تقاطع الحد الأدنى بين مواقف ومشاريع القوى السياسية المختلفة، بل تلاقي الحد الأقصى بين أحلام اللبنانيين واللبنانيات بوطن نستحقه جميعًا، سيداً حراً مستقلاً مزدهراً.وطن نستطيع فيه أن نستعيد تألق التجربة اللبنانية المهددة بالاندثار، بمعناها وصورتها ومؤسساتها وعناوين نجاحها كافةً.

وتابع: جهاد أزعور ليس تحدياً لأحد. التحدي الوحيد لنا جميعاً هو تحدي استعادة هذه التجربة، بكل ما تحتاج إليه من إصلاحات، لكي تتوافر للأجيال المقبلة، الشروط التي توافرت لي، بدل أن ننتهي بأجيال يائسة تحملها إلى دول الغرب والشرق إحدى أخطر موجات الهجرة في تاريخ لبنان الحديث.إن ترشيحي هو دعوة إلى الوحدة وكسر الاصطفافات والبحث عن الجوامع المشتركة في سبيل الخروج من الأزمة وتوظيف كل ما أوتينا جميعًا من خبرة ومخيّلة وإرادة للعودة إلى طريق التقدم.

وتابع:لا خيار أمامنا سوى وضع ما يفرّق بيننا جانباً، والتعالي على الاصطفافات والاعتبارات الضيّقة، والاتحاد على هدف واحد مشترك هو إنقاذ بلادنا. إن اللبنانيين الذين قدموا شهادات العرق والدم، ولا يزالون، وخصوصاً جيل الشباب منهم، يستحقون أن تسعى قياداتهم إلى تحصين وحدة البلد بمشروع إنقاذ جامع عابر للطوائف والاصطفافات.

واوضح «أن مشاكل لبنان ليست سهلة الحل، لكنها قابلة للمعالجة. طوال تجربتي الإنسانية والعملية، تعلمت أن المشاكل المعقدة لا تحل نفسها بنفسها، ولا تختفي بالتجاهل أو التمني. وفي الوقت نفسه، رأيت بنفسي القدرة الهائلة على التعافي والنمو حين تتوافر الاستراتيجيات الصحيحة وإرادة التغيير الصادقة والارتكاز الى العمل المشترك».



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024