يمثل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لبنان، في القمة العربية المرتقبة، في 19 مايو، بالمملكة العربية السعودية، للمرة الثانية، الأولى كانت في قمة الجزائر العام الماضي، على أمل ان يصبح للبنان رئيس في القمة، التي قد تلي في العام المقبل، بعد إنهاء حالة الشغور الراهنة، وقد حذر الرئيس ميقاتي من إمكانية ان تطول، ومن هنا كانت دعوته وزراء «التيار الحر» المقاطعين للعودة الى المشاركة في الاجتماعات الوزارية.

وفي الاجتماع الحكومي الذي انعقد في السراي امس، توجه ميقاتي إلى الوزراء بالقول ان احتمال إطالة أمد الفراغ الرئاسي قائم، وفي هذه الحالة ستواصل الحكومة القيام بأعمالها، ولذلك ادعوكم للمشاركة بجلسات الحكومة متعهدا بألا تتخذ القرارات إلا بالأكثرية وبعد اجتماعات تحضيرية لجداول الأعمال.

وكشف ميقاتي عن طروحات للتمديد إلى حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، استدراكا لتعذر انتخاب رئيس للجمهوريه، قبل مطلع شهر يوليو، موعد إحالته على التقاعد، وبالتالي عدم دستورية تعيين الحاكم بغياب رئيس الجمهورية، وقال ميقاتي: لن أوافق على التمديد لحاكم مصرف لبنان، وبالتالي لست من يرشح الحاكم البديل، ولن أطرح أي اسم ولن أدعم أي مرشح. وسأنتظر أن تأتيني الأسماء من وزارة المال.

إلى ذلك، تمحورت التحركات السياسية، امس، كما كل يوم، حول السعي لإنجاز الانتخابات الرئاسية، بحسب «التوقيت الأميركي»، الذي أمهل المعنيين حتى أواخر يونيو، بالتزامن مع انتهاء ولاية حاكم المصرف، هذا الموقع الذي يحظى باهتمام الأميركيين بمقدار اهتمامهم برئاسة الجمهورية، ان لم يكن أكثر، خصوصا بعد إعلان نائبه الأول وسيم منصوري اعتذاره عن إشغال المنصب لاعتبارات سياسيه ظاهرها الحرص على طائفية المركز المخصص عرفا، للموارنة وباطنها، كما يعتقد المعارضون، تسريع انتخاب مرشح ثنائي «حزب الله» و«أمل» سليمان فرنجية.

على ان إذاعة «لبنان الحر»، الناطقة بلسان «القوات اللبنانية» نقلت عن معلومات «مسربة» إعلاميا، ان إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اقتنعت، أخيرا بعدم جدوى السير بمعادلة فرنجية - سلام، الرئاسية التي كانت تسوقها منذ بدء الشغور الرئاسي وأن هذه الإدارة بدأت تتحرك باتجاه آخر تجنبا للرفض المسيحي لوصول رئيس «تيار المردة» إلى بعبدا، وتجنبا للمواجهة مع الموقف الأميركي الرافض، بمعزل عن عودة دمشق إلى الحضن العربي.

وفي «موقف اليوم» للقوات اللبنانية فإن النائب جبران باسيل المبتعد عن «حزب الله» بسبب دعمه سليمان فرنجية، لن يذهب أبعد من ذلك، بعدما قرأ في عودة سورية إلى الجامعة العربية، انتصارا لمحور الممانعة، مع الإشارة إلى ان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، استعجل زيارته السورية مستبقا عودة دمشق الى الجامعة.

السفير السعودي وليد بخاري التقى، أمس، نواب التكتل الوطني وأعلن النائب أحمد الخير، عضو التكتل، ان هناك تشديدا سعوديا على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

بدوره، السفير القطري إبراهيم السهلاوي استضاف أعضاء «تكتل الاعتدال الوطني» واللقاء النيابي المستقل في دار السفارة، وشدد الحاضرون على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت.

واستأنفت السفيرة الفرنسية آن غريو حراكها امس، بزيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، في مسعى لتبريد العلاقة بين باريس وبكركي، بسبب تجاهل باريس الموقف المسيحي من الترشيحات الى رئاسة الجمهورية.

وبالنسبة لـ «التيار الحر لن يكون جزءا من التمديد للأزمة»، كما يقول رئيسه باسيل، وقراره حاسم بعدم تأييد فرنجية لأن الظروف لن تسمح له بالنجاح، ويضع التيار 3 شروط للرئيس الذي يريد، وهي، بحسب القناة البرتقالية: ان يكون المرشح متمتعا بصفة تمثيلية مباشرة، أو غير مباشرة، أو ان يحظى بقبول لبناني عام، وثانيا ان يتوج وصوله تفاهما على الخطوط العريضة لبرنامج الإنقاذ الوطني، وثالثا، ان يكون عنوانا لانخراط إقليمي واسع في نهوض لبنان مع الحفاظ على «عناصر القوة» من دون تفريط، وفي الإشارة الأخيرة مناغشة ضمنية لحزب الله وسلاحه.

في هذا الوقت، وجه عضو «تكتل الاعتدال الوطني» وليد البعريني رسالة إذاعية إلى رئيس «حزب القوات اللبنانية» د.سمير جعجع تمنى عليه فيها إعادة النظر بمواقفه والخروج بحكمته من لغة المحاور، لكونه أكبر لاعب، اليوم.






أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024