منذ 7 سنوات | لبنان / السفير







لم تفلح صرخات أطفال المدارس، ولا نداءات أهاليهم في وقف الاشتباكات التي اندلعت في مخيم عين الحلوة أمس، بعد اغتيال سامر نجمة.

فور شيوع نبأ الاغتيال، اندلعت اشتباكات عنيفة، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، بين «عصبة الأنصار» و«الشباب السلفي في المخيم» من جهة، و«فتح» من جهة أخرى، تركزت في كل طرق وأزقة الشارع الفوقاني (مكان الاغتيال) وتحديدا ما بين البركسات ومدخل سوق الخضر، إذ تمركزت «فتح» في أول الشارع، و«عصبة الأنصار» في الوسط، في حين تمركزت في آخر الشارع لجهة سوق الخضر عناصر متشددة تابعة للسلفي المتشدد بلال بدر.

وقد اندلعت الاشتباكات بعد بيان لـ «الأنصار» أعلنت فيه أنها مستهدفة بالاغتيال وأن نجمة ينتمي إليها وهو من كوادرها في المخيم داعية إلى تسليمها القاتل فورا. لكنها أعلنت «أننا سنحاول قدر الإمكان أن لا نسبب أي أذى لأهلنا في المخيم، لكن الذي نفذ العملية لا بد أن ينال عقابه، والفاعل يجب أن يعاقب».

وأدت المعارك، إلى سقوط قتيل يدعى محمود اليمني لا ينتمي إلى اي فصيل وقد قتل خلال تواجده في محله لبيع المفروشات أثناء اندلاع الاشتباكات، كما أدت إلى إحتراق بيوت وسيارات خصوصا في محور أحياء عرب زبيدة ـ عبرة ـ طيطبا.

ودخلت القيادة الفلسطينية على خط وقف الاشتباكات بعد تلقيها اتصالات من مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد خضر حمود، ومن الفعاليات السياسية لمدينة صيدا التي اعربت عن استيائها وانزعاجها من هذه الاشباكات ومن الرصاص الذي تساقط فوق أحياء المدينة وتسبب بإقفال عدد من مدارس صيدا المجاورة للمخيم. وعقدت لاحقا اجتماعات شاركت فيها «فتح» و«عصبة الأنصار» وقيادة الأمن الوطني الفلسطيني و«حركة حماس» واللجان الشعبية ولجان الأحياء، وقد اتفق الجميع على إنهاء الاقتتال وسحب المسلحين وتشكيل لجنة تحقيق بعملية الاغتيال وبالاشتباكات .


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024