منذ سنة | لبنان / اللواء


إنشغل الوسط الرسمي والسياسي امس بزيارة الوزير الإيراني ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين وبعض الكتل النيابية، وسط معلومات مفادها ان عبد اللهيان لم يحمل معه أيّ مبادرة إنّما كان البحث في الاتفاق السعودي – الإيراني ونتائجه الايجابية المرتقبة على دول المنطقة، ومن بينها لبنان، لا سيما في معالجة ازماته السياسية والاقتصادية وبشكل خاص الاستحقاق الرئاسي. واعتبرت مصادر متابعة للزيارة انها دليل على اهتمام طهران بالوضع اللبناني وان مساعيها قائمة مع الدول المعنية بهدف إخراجه من ازماته، مشيرة الى احتمال كبير بان يكون الوضع اللبناني مدار بحث ايراني – سعودي لاحقاً خلال لقاء وزيري خارجية البلدين.

وقد باشر الوزيرعبد اللهيان جولته على المسؤولين، بزيار وزارة الخارجية اللبنانية حيث استقبله الوزير عبدالله بوحبيب، في حضور السفير الايراني في بيروت مجتبى اماني.

وقال عبد اللهيان: تشاورنا معا بقضايا ثنائية تتعلق بالمواضيع الداخلية اللبنانية والقضايا الإقليمية والدولية الهامة. ان الجمهورية الإسلامية الايرانية لطالما تمنت الخير للبنان، ونحن نشجع جميع الجهات في لبنان على استكمال العملية السياسية وتسريع العملية الانتخابية في هذه الدولة المهمة في المنطقة.

واضاف: أن المسؤولين في لبنان وكل الاحزاب السياسية والجهات في هذا البلد لهم القدرة والكفاية اللازمة على التوصل الى اتفاق واجماع بشأن انتخاب رئيس للجمهورية، وسندعم اي انتخاب وأي اتفاق يحصل بين جميع الجهات في لبنان وندعو الأطراف الاجنبية كافة لدعم هذا الانتخاب من دون أي تدخل في الشأن الداخلي.

وأعلن أنه سيعقد اليوم الجمعة مؤتمراً صحفياً في السفارة الإيرانية في بيروت يتحدث فيه عن نتائج زيارته، وستكون له جولة في الجنوب قبل التوجه الى دمشق.

وعلمت «اللواء» ان جولته ستشمل حديقة بلدة مارون الراس عند الحدود مع فلسطين المحتلة ويدلي بتصريح من هناك، اضافة الى زيارة بنت جبيل.

من جانبه، قال بوحبيب: انا متفائل بأن كل اتفاق بين دول الجوار هو جيد للبنان. ونتائج الاتفاق السعودي -الايراني لا تنحصر بفتح السفارات فحسب، إنما أيضا لها انعكاسات في اليمن ولبنان وعلى القضية الفلسطينية، ونتمنى أن تكون إيجابية، وهذا الاتفاق مهم للسلام في المنطقة.
وتابع: كذلك عرض الوزير عبد اللهيان للمساعدة في قطاع الكهرباء وفي تقديم هبة نفط. وطبعا إن وزارة الخارجية ليست وزارة تنفيذية وليست مسؤولة مباشرة عن ذلك، لكنني هذه المرة أيضا سأنقل هذا العرض إلى المسؤولين المعنيين من الزملاء في الحكومة، كما أن هذا الموضوع سيبلغه الوزير عبد اللهيان لرئيس الحكومة.
وتوجه الوفد الايراني الى السراي الحكومية حيث استقبله رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. ثم زار رئيس مجلس النواب نبيه برّي،وتم البحث في الوضع الراهن في لبنان والمنطقة والعلاقات اللبنانية- الايرانية.
على صعيد المساعي حول الاستحقاق الرئاسي، لم تسجل امس سوى زيارة السفيرة الفرنسية آن غريو الى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، والتقته بحضور رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، والنائب وائل أبو فاعور، حيث كان عرض لمجمل الأوضاع والتطورات العامة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024