الترقب مستمر لمرحلة ما بعد فترة الأعياد (الفصح والفطر) لانطلاق قطار الرئاسة اللبنانية المتوقف عند محطة الاختلافات الداخلية، المرتبطة بالحسابات الخارجية، معطوفة على التصعيد العسكري بوجه المصالحات الإقليمية الناشطة.


وآخر المعطيات تشير الى مساع لعقد اجتماع جديد لدول اللقاء الخماسي حول لبنان وهي: الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، للخروج بلبنان من نفق مساره الرئاسي المقفل.


هنا تقول النائبة السيادية نجاة صليبا، أنا أستحي القول بأن هناك دولا أجنبية، مع كل احترامي لها، تقرر عنا.


وأضافت: أنا أرفض حتى التعليق على الموضوع، وأرفض القبول بأن بلادا اجنبية ستلتقي في عواصم أجنبية، لتقرر مصلحة لبنان، وختمت عبر إذاعة «صوت لبنان» بالقول: «عيب علينا».


رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط المتمسك بمبادرته الرئاسية القائمة على اختيار رئيس من بين ثلاثة أسماء: قائد الجيش العماد جوزاف عون، جهاد أزعور أو صلاح حنين، مازال يراهن على ظروف داخلية وخارجية تعيد الزخم لهذه المبادرة. ويقول عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله انه تمت اضافة اسمين الى اللائحة الجنبلاطية الثلاثية بحيث باتت خماسية، والاسمين المضافين هما: شبلي الملاط ومي ريحاني.


من جهته، البطريرك الماروني بشارة الراعي، دعا أمس الى انتخاب رئيس للجمهورية ليؤدي دور المايسترو الذي يدير التنوع اللبناني باتجاه الوحدة والانسجام.


الراعي كان يتحدث بعد رعايته وحضوره إحياء رئيسة الكونسرفتوار اللبنانية هبة قواص والأوركسترا الفهرنمونية اللبنانية بقيادة المايسترو غارو افيسيان، أمسية موسيقية أوبرالية في بكركي بمناسبة عيد الفصح.


وأشار الراعي الى الأوركسترا قائلا: هذا هو لبنان الجمال والفن، وما لم يكن لبنان هكذا، فلا معنى له ولا طعم، ويفقد معنى وجوده. وأضاف: نحن مفرفطون، مفككون، ولا يستطيع لبنان ان يبقى ما لم يكن أوركسترا متناغمة. فلبنان بطبيعته، تنوع ضمن الوحدة، لافتا الى انه دون المايسترو، كيف كان عزف هذه الاوركسترا، مشيرا بذلك الى غياب رئاسة الجمهورية، وسأل: كيف يمكن ان يمشي لبنان بدون رئيس؟ البلد كما ترون، كل واحد فاتح على حسابه.


بدوره، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ابراهيم الموسوي قال في احتفال في بلدة النبي شيت البقاعية، ان حظوظ سليمان فرنجية بالرئاسة جدية، وهي تكبر اكثر فأكثر داخليا وخارجيا.


من جهتها، اذاعة «صوت لبنان» الناطقة باسم حزب الكتائب، حملت رئيس مجلس النواب نبيه بري مسؤولية «قراره الشخصي»، بمنع البرلمان من عقد جلسات لانتخاب رئيس الجمهورية، وإجراء اتصالات لكسب نائب من هنا ونائب من هناك، لبلوغ الرقم الذهبي 65 (لصالح سليمان فرنجية)، وقالت ان الرئيس بري يتحين الفرص لعقد جلسة تشريعية لمجلس النواب، من اجل التمديد للمجالس البلدية والاختيارية، رغم الايحاء بالعزم على اجراء تلك الانتخابات!


أما النائب ألان عون، عضو تكتل لبنان القوي، فتوقع ان تقرر اللجان النيابية المشتركة اليوم الاربعاء، اما انتخابات بلدية او لا انتخابات.


وقد عمم التيار الحر على مناصريه آلية الانتخاب، وتم التنسيق بين حركة امل وحزب الله لخوض الانتخابات البلدية متحالفين في المناطق كافة.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024