منذ 7 سنوات | لبنان / الديار



ثارت محاولة اغتيال مسؤول «منظمة الصاعقة» في الشمال عبد الرحمن راشد في مخيم البداوي شمال طرابلس، مخاوف الفصائل الفلسطينية والقوى والتيارات السياسية لا سيما وانها الحادثة الاولى من نوعها في المخيم المعروف باستقراره حيث تجهد الفصائل والقوى الفلسطينية على تجنيبه أي آثار سلبية او انعكاسات امنية لما يجري في مخيم عين الحلوة او في المنطقة الاقليمية برمتها خاصة وان المخيم يضم اضافة الى سكانه اعدادا كبيرة من عائلات نزحت من مخيم نهر البارد اثر الاحداث الشهيرة التي حصلت في المخيم عام 2007 واعداد اخرى من نازحي مخيمات اللجوء الفلسطيني في سوريا فصار البداوي مكتظا باللاجئين من عدة مخيمات الامر الذي دفع بالفصائل والقوى واللجان الشعبية الى تكثيف الجهود لضمان امن واستقرار المخيم.


برأي امين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال والقيادي في «الجبهة الديموقراطية» عاطف خليل ان الاعتداء على الراشد يندرج في اطار محاولات زعزعة امن واستقرار المخيم ونقل الفتنة اليه، واكد ان جميع الفصائل تقف موقفا موحدا في مواجهة مثل هذه المحاولات المدانة والمستنكرة، لافتا الى ان اللجنة الامنية في المخيم والفصائل بادرت فورا بتحقيقاتها وجمع الكاميرات في الشارع لكشف الفاعلين والمتورطين والمحرضين وسوقهم الى العدالة.


تفاصيل الحادثة ان الراشد اعتاد فجر كل يوم تأدية صلاة الفجر في مسجد الامام علي في البداوي وفجر امس اثناء مغادرته المنزل حوالى الساعة الخامسة والثلث فوجيء بملثمين اعترضا طريقه وبادرا بطعنه ثلاث طعنات بخنجر استقر احداها قرب عموده الفقري وفرا الى جهة مجهولة،نقل الراشد الى المستشفى الاسلامي في طرابلس واجريت له عملية جراحية ووضعه مستقر حيث نجا باعجوبة من الموت.


حسب رأي فاعليات ان الحادثة غير منفصلة عن مجرى التطورات الاخيرة الحاصلة على الساحة السورية وفي مدينة حلب بعد انتصارات الجيش السوري فيها وتحريرها من المنظمات الارهابية التكفيرية ،ويقول احدهم ان استعمال الخنجر في هذه المحاولة بحد ذاتها رسالة تفضح الجهة المحتملة التي خططت للعملية الارهابية لان الخنجر احد وسائل الاجرام المعتمدة لدى تكفيري الظلام، وان الحادثة تأتي في ظل موجة التحريض والتعبئة والشحن المذهبي المتواصل سواء عبر بعض الوسائل الاعلامية او عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وما يبث من اضاليل وفبركات تؤدي الى شحن النفوس وتحريضها ودفع البعض بارتكاب جرائم تحت مسمى الانتقام لحلب.


ويشير احد الفاعليات الى ان الراشد كان هدفا لقوى ظلامية نظرا لموقعه المسؤول في «الصاعقة» علما انه مشهود له بالاخلاق العالية وبعلاقاته الودية والمميزة مع جميع القوى والفعاليات ومعروف بدماثة خلقه وان ليس لديه اية مشاكل شخصية.


اثر الحادثة نجحت اللجنة الاعلامية والفصائل الفلسطينية في ضبط الوضع الامني وعقدت اجتماعا طارئا اصدرت اثره بيانا صادرا عن قيادة الفصائل واللجان الشعبية ادانت فيه الجريمة وحذرت الجهات التي تقف خلفها واكدت وحدة الموقف والضرب بيد من حديد لكل عابث بالامن مشددة على عدم زج العنصر الفلسطيني بالصراعات الجارية في المنطقة حفاظا على امن واستقرار المخيمات لان بوصلة النضال والمقاومة هي فلسطين واخذت القيادة على عاتقها كشف المتورطين وسوقهم للعدالة. واصدرت كافة الفصائل بيانات ادانة واستنكار منها بيان جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وحركة فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024