منذ سنة | لبنان / لبنان24

يعقد المجلس النيابي اليوم جلسة لتلاوة الرسالة الاخيرة لرئيس الجمهورية  السابق ميشال عون التي طلب فيها ان يقوم المجلس بدوره في نزع التكليف من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي. والاجواء السائدة قبل الجلسة تؤشّر الى عدم التجاوب مع رسالة عون، ولن تُبنى عليها اي مفاعيل، سياسية كانت او غير سياسية، واكثر ما سينالها انها ستسجّل في المحضر، وتحفظ كمادة في ذاكرة المجلس

رسالة عون الى المجلس التي اراد من خلالها رمي كرة تعطيل باتجاه رئيس الحكومة، ليست الاولى من نوعها بل تندرج في سياق دأب عليه عون وصهره النائب جبران باسيل بمخاصمة كل رؤساء الحكومات وافتعال الازمات معهم لا سيما عند التكليف وفي مرحلة التشكيل الحكومي وبعده.

وعلى رغم نفيه المستمر طوال السنين وتأكيده العكس، لم"يغفر" عون لاتفاق الطائف انه طوى قسرا مرحلة تولى فيها رئاسة الحكومة الانتقالية .

وبالعودة الى رسائل عون "الموجّهة ضد رؤساء الحكومات"، لا بد من التذكير انه في 21-5-2021، وجه عون رسالة الى المجلس النيابي جاء فيها "لا يجوز أن تبقى أسباب التأخير موضع تكهن أو اجتهاد ولا أن يبقي تشكيل الحكومة إلى أفق غير محدد، وعلى رئيس الحكومة المكلف السهر على عدم نشوء أعراف دستورية خاطئة عند التشكيل".

وقال "أصبح من الثابت أن الرئيس المكلف (سعد الحريري) عاجز عن تأليف حكومة قادرة على الإنقاذ والتواصل المجدي مع مؤسسات المال الأجنبية والصناديق الدولية والدول المانحة".

يومها وبعد مناقشة رسالة عون أصدر مجلس النواب توصية جاء فيها "يؤكد المجلس ضرورة المضي قدما وفق الاصول الدستورية من قبل رئيس الحكومة المكلف للوصول سريعا الى تشكيل حكومة جديدة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية".

وبدا واضحا ان عون الذي اطلق في  يوم رحيله من بعبدا  "بالونه الاعلامي الباسيلي الهوية" باصدار مرسوم قبول استقالة حكومة الرئيس ميقاتي المستقيلة حكما بعد الانتخابات النيابية وبتوجيه رسالته الى مجلس النواب، لم يكن يهدف سوى الى ارضاء "الجمهور العوني" المحتشد في باحة القصر وامام الشاشات، قبل ان يعود الى منزله ايذانا ببداية مرحلة جديدة يأمل اللبنانيون الا يطول فيها الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية وان تحمل التغيير المنشود، فيما تتولى حكومة تصريف الاعمال مسؤولية ادارة البلاد ، ويصدح صوت رئيسها نجيب ميقاتي على المنابر العربية والدولية طالبا دعم لبنان ومساعدته على النهوض مجددا. وما خطابه امام القمة العربية بالامس سوى محطة في سلسلة اطلالات خارجية وداخلية تباعا.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024