إذا لم تحصل معجزة ما، فستكون جلسة البرلمان اللبنانية المقررة اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية «محاولة فاشلة» جديدة لإتمام الانتخابات، عشية دخول البرلمان في حالة «الانعقاد الدائم»، التي ينص عليها الدستور اللبناني في الأيام العشرة الأخيرة لانتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، في ظل فشل المساعي الرامية للتوافق على اسم للرئيس، وعدم امتلاك القوى السياسية الفاعلة الأغلبية اللازمة في البرلمان لانتخاب رئيس يحتاج إلى 65 صوتاً، ناهيك بغالبية الثلثين اللازمة لانعقاد الجلسة.


ويوحي كلام رئيس البرلمان نبيه بري، كما صرح لـ«الشرق الأوسط»، عشية الجلسة، بانسداد الأفق، فـ«البلوك»، على حد تعبيره، لا يزال قائماً، والمساعي للوصول إلى رئيس توافقي «متوقفة». والانعقاد الدائم في نظر الرئيس بري لا يُترجم بفتح البرلمان للنواب، كما لا يمنع منح الثقة لأي حكومة يتم تأليفها «فأنا قمتُ بواجبي، ودعوت المجلس للانتخاب، وأنوي الدعوة إلى جلسات متقاربة في حال فشلت جلسة الغد (اليوم)».


ويكرر بري مواصفات الرئيس المرتقب، وهي «بسيطة وواضحة، لكنها جوهرية»؛ فالرئيس بري يريد «رئيساً يجمع ولا يفرق، يمتلك حيثية إسلامية ومسيحية ولديه انفتاح على العالم العربي، والأهم أن يحافظ على (اتفاق الطائف)»، الذي يصفه الرئيس بري بأنه «دستور لبنان الذي لم يُطبّق».


وفي تعبير أوضح على انعدام الأفق أمام انتخاب رئيس، بدا «حزب الله» مستعجلاً ولادة حكومة جديدة ترث «الفراغ الدستوري» المرتقب، مع رحيل الرئيس عون عن القصر الجمهوري في نهاية ولايته، منتصف ليل 31 أكتوبر الحالي.




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024