منذ سنة | لبنان / الشرق

كتبت "الشرق" تقول: بضع ساعات هي المسافة الفاصلة بين تطيير الجلسة الثانية لانتخاب رئيس جمهورية وايفاد باريس وزيرة خارجيتها الى بيروت مدججة برسائل “رئاسية” حازمة وصارمة ابلغتها الى الرؤساء امس قبل ان تعود ادراجها.

ليس التعويل كبيرا على الحزم والصرامة الفرنسيين، فقبل كاترين كولونا حضر رئيسها ايمانويل ماكرون الى بيروت مرتين. كان اكثر شدة، حذّر ووبخّ، ولكن “على من تقرأين مزاميرك يا باريس؟” خفة واستخفاف، كيدية ونكايات، مصالح ضيقة لا تعلو فوقها مصلحة وطن يمعنون في اغراقه. تلك هي سياسة المنظومة ولا يبدو ان ثمة ما يغيّرها في انتظار “اوامر سلطات المحور العليا”.

 

حزم فرنسي

ملأت جولة الوزيرة كولونا السريعة على المسؤولين اللبنانيين والرسائلُ الحازمة التي نقلتها اليهم، رئاسيا وحكوميا واصلاحيا، الساحة المحلية امس.

لرئيس هذا الشهر! هي شددت على أن “يجب انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء هذا الشهر”، مشيرةً الى أنّ “الرسالة التي أحملها اليوم هي وجوب احترام الاستحقاق الدستوري وهذه ضرورة أساسية للبنان وهو لا يحتمل خطر الفراغ في السلطة”.

 

ترحيب اممي

وكان اتفاق ترسيم الحدود البحرية بقي متقدما امس. في السياق، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش به. وعبر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك – في بيان وزعه فجر الجمعة – عن الاعتقاد القوي للأمين العام بأن هذا التطور المشجع يمكن أن يعزز الاستقرار المتزايد في المنطقة، ويعزز الرخاء للشعبين اللبناني والإسرائيلي. وأكد استمرار التزام الأمم المتحدة بمساعدة الطرفين، والتزامها بدعم التنفيذ الفعّال لقرار مجلس الأمن 1701 (2006) والقرارات الأخرى ذات الصلة، والتي أشار إلى أنها تظل أساسية لاستقرار المنطقة.

 

رغبة قطرية

الى ذلك، عقد ميقاتي اجتماعا مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض واعضاء هيئة ادارة قطاع البترول. وأعلن فياض بعد الاجتماع “عقدنا لقاء اليوم مع الرئيس ميقاتي بمعية أعضاء هيئة إدارة البترول، بعد زيارة قمت بها  لرئيس الجمهورية لتهنئته بالإنجاز التاريخي بشأن ترسيم الحدود وترسيخ حق لبنان بالمباشرة منذ الآن، بأعمال الاستكشاف في حقل قانا وسائر البلوكات في مياه البحر عندنا”. وكشف فياض “عن رغبة قطرية في الدخول إلى التحالف للتنقيب عن النفط في البلوكين 4 و9. وقال “لقد وردت الرغبة القطرية عبر رسالة من وزير النفط القطري سعد الكعبي أعلن فيها نوايا دولة قطر الشقيقة بمشاركة لبنان بالدخول الى التحالف الذي سينقب في البلوكين 4 و9 لتصبح قطر الشريك الثالث لشركتي “ توتال” و”أيني” في هذين الحقلين، وهذا أمر مهم جدا، لأننا نعرف قدرة قطر الاستثمارية ورغبتها التي أعلنت عنها عبر زيارات مختلفة لسفيرها للوزارة للاستثمار في النهوض الاقتصادي للبنان في قطاع النفط والغاز، في التنقيب وانتاج الطاقة”.

 

تشريع الثلاثاء

في الغضون، وبينما حلقت اسعار المحروقات من جديد اليوم على وقع ملامسة الدولار عتبة الـ40 الفا، دعا الرئيس بري الى عقد جلسة عامة  قبل ظهر يوم الثلاثاء وذلك لانتخاب اميني سر وثلاثة مفوضين واعضاء اللجان النيابية على ان تلي هذه الجلسة جلسة تشريعية.

 

لا للتسوية

في الشأن الرئاسي، غداة الاخفاق في الانتخاب امس بفعل تطيير فريق 8 آذار النصاب، اعتبر رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، ان “ما يطرح من توافق وتسوية حول هوية الرئيس العتيد يعني أن الحلول لن تكون متاحة بالنسبة للأزمة التي نعيشها وسيبقى الوضع على ما هو عليه من انهيار وفشل وأزمات، وهذا مردّه لسبب بسيط وهو أن نظرة من يطالبون بالتوافق، بالنسبة لكيفيّة قيام الرئيس بإدارة الدولة والمواصفات التي يملكها، تتناقض تماماً مع نظرتنا. فنحن نريد رئيساً يملك الحد المقبول من القرار الحر والمستقل ويؤمن إيماناً راسخاً بسيادة الدولة على كامل أراضيها ومؤسساتها، رئيسا نظيف الكف وغير فاسد ولديه ارادة صلبة لمحاربة الفساد والشروع في الاصلاحات وبناء مؤسسات حديثة”. اضاف: إن الأولوية في الوقت الراهن هي تغيير السلطة المسؤولة عن إفلاس وانهيار البلاد سياسياً واقتصادياً وضرب علاقات لبنان العربية والدولية، أي الثنائي حزب الله-التيار الوطني الحر وحلفائهما.

 

“العودة” في الخارجية

وبالعودة الى ملف النزوح، فقد اجتمع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان دوروثي شيا. وطلب بوحبيب من السفيرة شيا المساعدة في تزويد لبنان بالأدوية التي يحتاجها خصوصا أدوية معالجة مرض السرطان كما جرى عرض للتطورات والخطوات التي يتخذها لبنان في ملف النازحين لتسريع العودة الآمنة لهم، والحد من استغلال المساعدات المخصصة لهم من قبل بعض الأشخاص غير المستحقين. كما استقبل بوحبيب سفيرة كندا لدى لبنان شانتال شاستناي وتم البحث في المستجدات السياسية وملف النزوح السوري.  كما هنأت شاستناي بوحبيب على انجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024