التقى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع في معراب، سفير بلجيكا كون ڤيرڤاك يرافقه نائبه Heikki Vandermander، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان،  وتم البحث في التطورات السياسيّة.

وشدد جعجع خلال اللقاء، على "تمسك القوات باتفاق الطائف"، وقال: "ليس مطروحاً اليوم تغيير النظام سوى في أذهان من يملك مشروعه الخاص، إن الأولوية في الوقت الراهن هي تغيير السلطة المسؤولة عن إفلاس وانهيار البلاد سياسياً واقتصادياً وضرب علاقات لبنان العربية والدولية، أي الثنائي حزب الله-التيار الوطني الحر وحلفائهما. من هنا ما يطرح من توافق وتسوية مع هؤلاء حول هوية الرئيس العتيد يعني أن الحلول لن تكون متاحة بالنسبة للأزمة التي نعيشها، وسيبقى الوضع على ما هو عليه من انهيار وفشل وأزمات، وهذا مردّه لسبب بسيط وهو أن نظرتهم بالنسبة لكيفيّة قيام الرئيس بإدارة الدولة والمواصفات التي يملكها تتناقض تماماً مع نظرتنا، فنحن نريد رئيساً يملك الحد المقبول من القرار الحر والمستقل ، ويؤمن إيماناً راسخاً بسيادة الدولة على كامل أراضيها ومؤسساتها، رئيسا نظيف الكف وغير فاسد ولديه ارادة صلبة لمحاربة الفساد والشروع في الاصلاحات وبناء مؤسسات حديثة".

وأكّد أن "قرارنا الحالي هو الاستمرار في خوض معركة الانتخابات الرئاسية من خلال مرشح الغالبية في المعارضة وهو النائب ميشال معوض، الذي نرى فيه المواصفات المطلوبة للمهمة الكبيرة، ونعمل بشكل دؤوب من أجل توحيد أكبر عدد من النواب حول اسمه"، لافتاً إلى أنه "في المقابل "حزب الله وحلفاءه قرّروا الاستمرار في تعطيل الجلسات كما حدث بالامس لانهم لم يتوصلوا بعد الى اتفاق على مرشح من صفوفهم".

ورأى ان "اتفاق الترسيم البحري مع اسرائيل يحمل ابعاداً اقتصادية اكثر مما هي سياسية أو استراتيجية في ظل حالة العداء بين البلدين".

وعن موضوع النازحين السوريين، ختم مؤكدا ان "لبنان لم يعد باستطاعته تحمل أعباء هذا النزوح لا على المستوى الديمغرافي ولا على مستوى البنى التحتية، من مدارس ومستشفيات وطرق وكهرباء وغيرها، ولا على المستوى الإقتصادي، وبالتالي يجب الضغط على النظام السوري لإعادتهم في أقرب وقت ممكن وإلا توزيعهم على البلاد العربية التي تملك القدرات ويمكنها استيعابهم ديمغرافياً".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024