منذ 7 سنوات | لبنان / Liban8

تسلم وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة الجديدة مروان حماده حقيبة الوزارة من سلفه الوزير الياس بو صعب في لقاء عقد في مكتب الوزير، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال، المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، وجمع من المديرين ورؤساء المناطق التربوية والمستشارين والموظفين. 


بو صعب
وقال الوزير بو صعب مرحبا بالوزير حماده: "إن تسليم وزارة التربية والتعليم العالي إلى معالي الوزير مروان حماده أخذ وقتا طويلا قياسا على الحجم الكبير لهذه الوزارة، فهي وزارة في حجم وطن، وكانت مناسبة لكي يتعرف معاليه الى الطاقم الإداري والإستشاري للوزارة، ولا سيما أن الوقت المتاح لهذه الحكومة قصير. كذلك فإنها مناسبة لتوجيه الشكر إلى جميع العاملين في هذه الوزارة من أعلى درجات السلم الإداري إلى أدناه. والشكر أيضا لكل المؤسسات التي تتعامل مع وزارة التربية، فقد مررنا بفترة ثلاث سنوات لم تكن عادية بل تخللتها إضرابات وإفادات في الدورة الأولى من الإمتحانات الرسمية، ثم تمت تسوية الأمور في ما بعد وتمكنا من تنظيم العلاقة وإجراء الإمتحانات وإطلاق ورش عمل عديدة".

وأضاف: "إن الحكم في نظرنا إستمرار، وقد لمست من معالي الوزير هذا النهج، وتعلمون أن لكل وزير طريقته ولمسته في مقاربة الأمور، إنما ما لمسته من معالي الوزير حماده هو حرصه على المصلحة العامة ومصلحة التربية خصوصا". 

وتابع: "لم نستطع تحقيق سلسلة رتب ورواتب في حكومتنا للأسف، ولكن معالي الوزير أكد لنا أن الحكومة الجديدة ستعمل مبدئيا على إقرار الموازنة التي نأمل أن تتضمن سلسلة رتب ورواتب تليق بالأساتذة وبالقطاع التربوي". 

وقال: "أما في ما يتعلق بأزمة النزوح فإنه كان موضع نقاش طويل بيننا نظرا الى أهمية هذا الموضوع وأهمية التعامل معه.
أتمنى كل التوفيق لمعالي الوزير وأقول له إن الجامعة اللبنانية تنتظرك وكذلك الجامعات الخاصة والمدارس الرسمية والمهنية والخاصة تنتظرك أيضا، وهي جميعها تحتاج إلى العناية الدائمة. وكذلك ينتظرك الأساتذة الذين يعولون الكثير على عهدك".

وختم: "التلامذة ينتظرونك وآمل أن يكون صوتهم مسموعا على نحو أكبر في القرارات المتعلقة بهم. فقد أطلقنا فكرة إنشاء رابطة لتلامذة لبنان ولكننا لم نتخذ قرارا رسميا بذلك، ونأمل منكم كوزير جديد أن تتخذوا قرارا بذلك لكي يستمع المسؤول إلى رأي التلامذة في شأن كل ما يتعلق بإدارة مدارسهم ومناهجهم، ولا سيما أن التكنولوجيا جعلت من التلامذة يسبقون مدارسهم وأساتذتهم. إنني أعرف أن ثقة الجميع بكم في محلها ونحن سنبقى إلى جانبكم في كل ما ترغبون فيه".

حماده 
وتحدث الوزير حماده، شاكرا سلفه الوزير بو صعب لافتا إلى أنه "حقق العديد من الإنجازات في هذه الوزارة، وهي إنجازات معترف بها على الصعيد المحلي والعربي والدولي، في ظروف في غاية الصعوبة وفي ظرف محلي وإقليمي ومع حكومة واجهت الكثير من العثرات والعقبات والإنقسامات، ورغم ذلك سجلت وزارة التربية ما كان منتظرا منها وهكذا ستستمر". 

وأضاف: "هذه الحكومة ليست حكومة وعود بل حكومة مواعيد والتحدي أمامها كبير، فعمرها قصير وأتمنى أن تكون الإنتخابات النيابية في موعدها، وسنعمل على ذلك أي في 20 حزيران سيتبدل المجلس النيابي وتصبح الحكومة مستقيلة حكما، في هذه الأثناء تتلاقى مواعيد مهمة وخطيرة على الصعيد الوطني والتربوي، وهي إجراء الإنتخابات النيابية وتجديد الطاقم السياسي وفتح الأبواب للشباب، وإجراء الإمتحانات الرسمية. وهناك موضوع يلبي تطلعات الشباب لجهة إقرار سن التصويت على عمر 18 سنة في مرحلة مفصلية من إنتقالهم من المرحلة الثانوية إلى الجامعة، مما يؤثر فعليا في تحقيق مستقبلهم، وموضوع المرأة لجهة عدم حرمانها المشاركة في الحكومات. وأستغل هذه المناسبة لأحيي زميلتنا الوزيرة الجديدة السيدة عناية وقد سمعت عنها الكثير، وهذا جهد مشكور أن يتم إختيارها للمشاركة في هذه الحكومة. 

وأكرر أنها حكومة مواعيد لأننا في التربية سنواجه بعض العقبات الخاصة لجهة تلازم الإنتخابات النيابية مع مواعيد إجراء الإمتحانات الرسمية وشهر رمضان المبارك. فهناك نوع من خلطة عجائبية نجح فيها الوزير بو صعب في العام الماضي بصورة مميزة بفضل الطاقم الإداري والإستشاري المتعاون معه. وأعتقد أن من أهم الإجراءات هو اجراء الإمتحانات بكل شفافية كما في السابق لأن الوزير بو صعب يكون في ذلك الوقت في الإنتخابات النيابية. لقد وفرت الوزارة في عهده كل مقومات الشفافية والتقنية العالية والطاقم البشري المناسب". 

واضاف: "إننا على موعد أيضا مع إقرار الموازنة بعد مرور 12 عاما على دولة تعمل من دون موازنة وقد تعذر على الحكومات في هذه الظروف توفير المطالب المحقة والحاجات للعاملين في القطاعين العام والخاص، وهناك طواقم تعمل منذ الآن على توفير المداخيل لهذه السلسلة، ونأمل أن نتمكن في آذار من إقرار الموازنة، وبعد ذلك تتم تسوية الأمور لإرضاء جميع فئات المجتمع اللبناني في شكل لا يسيء إلى الإقتصاد. والجدير ذكره هنا أن العديد من الدول العربية قام بخطوات غير مدروسة وتراجعت العملة عنده إلى ربع قيمتها، إنني أقدم وعدا قاطعا لالقطاع التربوي بأنني لن أدخر جهدا لتقديم السلسلة في هذا العهد القصير للحكومة". 

وتابع: "نحن أيضا على موعد مع وضع أمني مستتب والحمد لله وسويستمر على ما هو عليه في العهد الجديد الواعد وربما يكون أفضل مما هو عليه اليوم ، ولا سيما أننا على موعد مع تجديد السلطة ومع حكومات حيث يدخل تداول السلطة ضمن المنطق العام وهذا أمر غاب طويلا عنا لظروف أحيانا قاهرة وأحيانا مفروضة. 

إننا على موعد أيضا مع استمرار مساعدة اخواننا المظلومين النازحين من سوريا من دون أن ننسى المقاربة الجدية لكل ما يحتاج إليه قطاعنا التربوي لجهة الطلاب اللبنانيين في جو من الود والإنفتاح. والجميع يعلم حقيقة مشاعري الإنسانية تجاه هذه الفئات سواء أكانت لبنانية مقيمة أو ضيفة عابرة، ونأمل أن تتحسن الأوضاع في سوريا عبر حل سياسي متوازن وأن يعود إخواننا إلى بلدهم سوريا ونحن معهم لنساهم في إعادة بناء هذا البلد الشقيق". 

وقال: "أود أن أحيي الجامعة اللبنانية ورئيسها الجديد الذي نوليه كل ثقتنا ونحن معه في المشاريع التي يقوم بها وفي مجلسي الوزراء والنواب. كذلك أحيي المديرين العامين الثلاثة للوزارة ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء المقبلة على ورشة كبيرة وستلقى مني كل الدعم. وأحيي أيضا رؤساء المناطق التربوية ورؤساء المصالح في كل المديريات والمستشارين الذين يرغبون في التعاون معنا في هذه الوزارة الضخمة التي نعتبرها الأكبر بعد وزارة الدفاع، فهناك جيش لبناني وجيش تربوي، وآمل أن نكون عند حسن ظن الجميع وأن نؤدي واجبنا على أكمل وجه". 

وذكر ب"الزعيم كمال بك جنبلاط الذي كان وزيرا للتربية ووضع الحجر الأساس لمدرسة ضهور شوير في العام 1974"، وقال: "آمل أن نتابع إعمار المدارس في كل المناطق لكي نتمكن من تلبية مطالب 260 ألف تلميذ في مدارسنا الرسمية وأن ننمي هذا القطاع مع دعم وحماية القطاع التربوي الخاص وقطاع التعليم المهني والتقني الذي بات يضم زهاء مئة ألف طالب ولا سيما أن طلاب التعليم المهني هم أكبر فئة مطلوبة في سوق العمل في الداخل والخارج، وهم الذين يهاجرون باستمرار". 

وشكر ممثلي وسائل الإعلام "الذين يواكبوننا دائما وقد أخذنا المزيد من الوقت لعرض جردة بالإنجازات".
وتمنى "لأخي الوزير الياس بو صعب التوفيق والنجاح في مشاريعه المستقبلية الخاصة والعامة". 

وختم: "إن الكثير من العمل المضني ينتظرنا بين الأعياد أو بعدها لأننا سننكب على وضع البيان الوزاري الذي نأمل أن يلقى التوافق من الجميع، ونتمنى التوفيق للجميع". 


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024