منذ 7 سنوات | لبنان / الديار



عزل الثنائي حزب القوات اللبنانية وحزب التيار الوطني الحر – أي الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون حزب الكتائب من الحكومة وحذفوا تمثيلها واظهروا انهم القوة المسيحية الأولى التي تسيطر على الساحة، وان الكتائب سيتم عزلها عن التمثيل رغم وجود لديها عدد كاف من النواب، للتمثل في الحكومة.

لكن حصة القوات التي اخذتها القوات اللبنانية، وحصة العماد ميشال عون وحصة التيار الوطني الحر لم تترك للكتائب مكانا للتمثيل داخل الحكومة بوزارة وازنة، ذلك ان الوزارات التي تم عرضها على الوزير سامي الجميل هي وزارات دون مستوى رئيس حزب الكتائب، برأيه، او لنقل صراحة ان غيره نال حصة جيدة اما الوزير سامي الجميل فعندما لم تتنازل القوات عن أي حقيبة من حصتها والتيار الوطني عن أي حقيبة من حصته، ولا العماد ميشال عون، أدى الامر الى انسحاب النائب سامي الجميل من دخول الحكومة وتم استبعاده وهكذا فرض الثنائي المسيحي العوني القواتي ابعاد الكتائب عن الحكومة. وهذا يعني ان الانتخابات النيابية القادمة ستكون الكتائب ضد الثنائي القواتي – العوني، ولن يكونوا في حلف واحد، مع العلم ان العرف التاريخي ان تكون الكتائب والقوات والعونيين الذين هم بمثابة حزب الاحرار سابقا، في تحالف واحد لكن هذه المرة تقرر ان يكون تحالف الثنائي المسيحي القواتي – العوني هو الذي يؤلف اللوائح في المناطق المسيحية ويقود المعارك ضد حزب الكتائب وحلفاء الكتائب سواء في الكورة ام في البترون ام في جبيل ام في كسروان ام في المتن الشمالي ام في المتن الجنوبي ام في الاشرفية ام في زحلة، ام في جزين. ويعني ذلك ان حصة الثنائي العوني – القواتي ستصل الى 40 نائبا، اما بالنسبة الى الكتائب فغير معروف حصتها في الانتخابات النيابية. فالكتائب قوية في كسروان، لكن امام تحالف القوات والعونيين سوية في كسروان، فانهم اقوى منها في منطقة كسروان، وفي جبيل التحالف العوني – القواتي اقوى، وفي البترون أيضا اقوى، اما المعركة الحقيقية فهي في المتن الشمالي حيث من المرجح ان يتحالف حزب الكتائب مع نائب رئيس الحكومة الأسبق ميشال المر مع حزب الطاشناق الأرمني، لكن هنا سؤال قد ينقسم حزب الطاشناق بأصواته بين إعطاء العماد ميشال عون وإعطاء ميشال المر، لذلك ليس محسوما موقف الأرمن باتجاه لائحة واحدة.

وهنا فان قوة العونيين والقوات اللبنانية ستظهر في المتن الشمالي، مع العلم ان قوة رافدة لهم ماليا سيأخذونها على اللائحة للتمويه وهو السيد سركيس سركيس، الذي سيدفع للعونيين وسيدفع للقوات، ثم يدفع مصاريف اللائحة كي يكون على لائحة القوات – العونيين، وإذ ذاك يصبح نائبا، وهذا ما يريده من صرف الأموال. وقد علق على شركته صورة كبرى للثنائي المسيحي العوني – القواتي على طول مبنى من 10 – 12 طابق، على طريق الزلقا، من جل الديب الى بيروت.

الرئيس امين الجميل يحمل صمتاً كبيرا، ولا يتكلم ولا يعقد الاجتماعات، بل ترك الأمور لنجله سامي الجميل، وسامي بعد تأليف الحكومة وخروج الكتائب منها، اعلن ان هذه الحكومة لا تشبهه ولا تشبه الكتائب وبالتالي سيقوم بمعارضة بنّاءة وقوية منه ومن قبل حزب الكتائب لهذه الحكومة، وسنخوض المعركة الانتخابية وهي الامتحان الحقيقي للجميع ونحن نعرف ان الناس تريد الشفافية والنظافة ولا تريد حكومة من هذا النوع، وان هذه الحكومة سيطرت عليها قوى 8 اذار وهو لا يرضى بذلك. وحزب الكتائب يرفض ذلك، معتبرا ضمنيا ان قوى 14 اذار تخلت لصالح حركة 8 اذار عن الحقائب والوزارات والمناصب. هذا يدل على شبه خلاف بين الكتائب والرئيس سعد الحريري، ورغم ان الرئيس العماد ميشال عون استقبل النائب سامي الجميل قبل أيام، الا ان العونيين لن يكونوا متحالفين مع الكتائب في المناطق، وكذلك الدكتور سمير جعجع هو غير راغب بتعزيز وضع حزب الكتائب بل يريد ان تحل القوات اللبنانية محل الكتائب سواء على المستوى الشعبي ام النيابي ام الوزاري، والدكتور سمير جعجع كتان يحلم ان يكون رئيس حزب الكتائب وعندها يضم القوات اللبنانية للكتائب ويكون رئيس الحزبين، لكنه يومها جرى التصويت وكانت قوى المخابرات السورية واللبنانية ضده فاسقطته وجاء المرحوم جورج سعاده رئيسا للكتائب اما الان فالدكتور سمير جعجع يقول ان لديه 25 الف منتسب وان حزب القوات يزداد قوة يوما بعد يوم، وبالتالي، فالخطة الفعلية للقوات اللبنانية هي اخذ العدد الأكبر من أصوات الكتائب واصوات المسيحيين، وستكون المنافسة في المستقبل البعيد انتخابيا او كنفوذ بين القوات والعونيين وليس في المدى المنظور بل في المستقبل البعيد، الا اذا جرت تطورات جديدة وادت الى تغيير التحالفات، ووسعت الثنائي المسيحي لينضم حزب الكتائب اليهم، لكن اذا أراد حزب الكتائب الانضمام الى الثنائي القواتي – العوني فيعني ذلك ان الكتائب ستكون ادنى مستوى من القوات ومن العونيين، فهل ستقبل الكتائب هذا التحالف على هذا الأساس.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024