قال «حزب الله» إنه يرفض وصول رئيس للجمهورية «يوقع اتفاقيات مع الذين يريدون أن ينتقصوا من سيادتنا»، ملمحاً إلى أنه لم يدخل بعد في مسألة الأسماء، بالنظر إلى أنه «يجب أن نفكر في الغاية التي نريد أن نحميها من خلال اختيارنا للرئيس».

ويزيد موقف «حزب الله» تعقيدات إضافية على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويؤشر إلى أنه لا توافق حتى الآن على مواصفات الرئيس، وسط تباينات بين القوى السياسية التي تنقسم بين وجوب أن يكون الرئيس «سيادياً»، بمعنى أنه معارض لـ«حزب الله»، وبين مواصفات يضعها، تعني أنه يرفض مجموعة من الأسماء المتداولة.

وأوضح رئيس كتلة الحزب النيابية (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد «أننا نواجه اليوم مشكلتين، الأولى سيادية في هذا الوطن، فهناك أعداء يريدون نزع السيادة أو الانتقاص منها، ونحن معنيون بأن نحفظ سيادتنا لأنها جزء من كرامتنا الوطنية والإنسانية والأخلاقية، ولأنها تساعدنا على حماية ثرواتنا التي لم يعد يتاح لنا بعد الذي مررنا به من أزمة إقتصادية أن نعالج أوضاعنا الاقتصادية وأن نسد المديونية والعجز علينا إلا باستثمار ثروتنا النفطية والغازية، وحتى هذا الأمر يحاولون أن يمنعونا منه».

ورأى رعد في كلمة له خلال حفل تأبيني أقامه «حزب الله» في الجنوب أن «رئيس الجمهورية اللبنانية هو الذي يوقع الاتفاقات والمعني بالتفاوض مع الآخرين، إما أن يكون لدينا رئيس قوي يلتزم فعلا بالسيادة الوطنية ويدافع عنها ويضحي من أجلها وإما أن يكون لدينا رئيس مبرمج من أجل أن يوقع اتفاقيات مع الذين يريدون أن ينتقصوا من سيادتنا»، مضيفاً: «هذا هو أفق المعركة الرئاسية ونأخذها من هذا البعد وليس من بعد تسمية فلان أو فلان».

وأضاف رعد: «قبل أن نفكر في تسمية الأشخاص يجب أن نفكر في الغاية التي نريد أن نحميها من خلال اختيارنا للرئيس وهذا تحد لأن الخيارات تحتاج إلى دراسة حتى نعيش من دون قلق وخوف على المصير ومن دون إحساس بأنك غبنت في مرحلة من المراحل».




أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024