منذ سنة | العالم / المدن



نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن يكون للغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة في دير الزور السورية، فجر اليوم الأربعاء، أي ارتباط بالجمهورية الإسلامية في إيران، مطالباً الولايات المتحدة بسحب قواتها العسكرية من سوريا. 


وأعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان فجر الاربعاء أن الجيش الأميركي شن غارات جوية، استهدفت مجموعات مدعومة من إيران في دير الزور بسوريا.


وأدان كنعاني "اعتداء الجيش الأميركي على الشعب والبنية التحتية في سوريا فجر اليوم"، واعتبر ذلك الاعتداء "انتهاكاً لسيادة هذا البلد واستقلاله ووحدة أراضيه"، حسب تعبيره. 


ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الغارة الأميركية بأنها "عمل إرهابي ضد القوى الشعبية والمناضلة المعارضة للاحتلال".


وأضاف كنعاني أن استمرار وجود القوات الأميركية في أجزاء من تراب سوريا "مخالف للقوانين الدولية وانتهاك للسيادة الوطنية لهذا البلد ويعتبر احتلالاً"، وعلى هذا الأساس، قال كنعاني "يجب أن تغادر سوريا فوراً ووقف نهب ثروات سوريا النفطية وحبوبها".


وتنتشر في "التنف" قوات من "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى قوات من "جيش مغاوير الثورة"، وهو فصيل عسكري محلي، يتلقى دعماً لوجستياً وعسكرياً من الأخيرة، ويعتبر من أبرز المليشيات المنتشرة هناك.


كما اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية "مزاعم محاربة الإرهاب مجرد ذريعة لاستمرار الاحتلال"، وذكر أن "اعتراف السلطات الأمريكية بأن داعش من صنع أمريكا لم يمح بعد من أذهان الرأي العام لشعوب المنطقة".


وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن استهداف مستودعات تابعة لقوات موالية للحرس الثوري الايراني. وأوضح الكولونيل جو بوتشينو، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية لشبكة "CNN": "استهدفت الولايات المتحدة مجموعة من المخابئ المستخدمة لتخزين الذخيرة والدعم اللوجستي من قبل الجماعات المدعومة من إيران في سوريا"، مضيفاً أن "الجيش الأميركي راقب ما مجموعه 13 مخبأ في المجمع على نطاق واسع بعد ساعات مراقبة بلغ مجموعها أكثر من 400 ساعة".


وتابع: "الضربة كانت تستهدف 11 من المخابئ لأن الولايات المتحدة لم تكن متأكدة مما إذا كان الآخران يخلوان من الناس"، لافتاً إلى أن "الهدف من الضربة كان تدمير المخابئ، ووفقاً لتقييم أولي، لم يُقتل أحد نتيجةً لذلك".


وكان الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية قد قال إن "الضربة في شرق سوريا كانت رداً على هجمات الجماعات المدعومة من إيران ضد القوات الأميركية في سوريا في 15 آب/أغسطس، وتوضح عزمنا على الدفاع عن القوات والمعدات الأميركية".


وأفادت مصادر عسكرية لـ"تلفزيون سوريا" أن المواقع المستهدفة ضمت "معسكر القاسم" التابع لـ "الحرس الثوري"، في القاطع الغربي في منطقة عياش، وهو عبارة عن معسكر تدريبي ومستودع أسلحة لكل من قوات "فاطميون" و"زينبيون" و"حزب الله"، والمسؤول عنها هو القيادي الإيراني الحاج علي نور.


كما ضمت المواقع المستهدفة "معسكر عياش" التابع للنظام السوري، وهو معسكر مشترك بين قوات النظام والقوات الإيرانية، تمت إعادة ترميمه من قبل القوات الإيرانية بعد استهدافه بغارات سابقة في العام 2018.

وغربي دير الزور، تمتد مخازن الذخيرة والسلاح التابعة لمقاتلي "الحرس الثوري" من منطقة عياش إلى محيط اللواء 137 بمسافة 5 كيلومترات، وهي منطقة عسكرية مغلقة وذات حراسة مشددة، تسيطر عليها قوات محلية وإيرانية، تتلقى الدعم من "الحرس الثوري".

وتأتي الضربات الجوية بعد اسبوع على تعرض قاعدة "التنف" العسكرية في سوريا، لهجوم بـ"الطائرات المسيّرة" هو الثاني من نوعه، منذ شهر تشرين الاول/أكتوبر 2021. كما جاءت بعد معلومات عن إسقاط طائرة مسيّرة يوم الاثنين في فضاء قريب من التنف.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024