منذ سنة | غريبة / CNN

فيما يختار غالبية الفنانين الرسم على اللوحات القماشية، يُفضّل الأميركي ديفيد بوبا تقديم أعماله على صفائح جليدية متحرّكة، قد تختفي خلال بضعة ساعات فقط.



ولطالما كان يتخيّل بوبا تمحور فنّه حول مفهوم أعمال فنية متكسّرة.

وكان الجليد، بمثابة "القماش" المثالي لجعل هذه المفهوم حقيقة واقعة.

لتحقيق ذلك، يستخدم بوبا الفرش التقليدية، ومضخّة الرش اليدوية، لرسم أعماله الفنية.

وعند استخدام البخاخ لخلط أصباغ الفحم والطباشير وأصباغ الأرض الطبيعية بالماء، يستطيع بوبا رسم لوحات هائلة بأقل قدر ممكن من الإعداد.

وبسبب إقامته في فنلندا، استطاع الفنان الأميركي أن يقدم سلسلة من الأعمال الفنية على الجليد.

ويعمل بدوره على استكشاف خليج فنلندا بانتظام لمعرفة أماكن تكوين الجليد ومناطق التصدع الأكثر جمالًا.

ويرتدي بوبا بذلة جافة بالكامل ومقاومة للماء عند الرسم على الصفائح الجليدية.

ويحرص على وضع جميع معداته أيضًا داخل أكياس مقاومة للماء تمامًا.

وبمجرد استقراره على قطعة جليدية صلبة، يباشر بعمله.




ولا يخلو عمل الفنان الأميركي من التحديات، أبرزها درجة الحرارة. فالحرارة المثالية لممارسة فنّه، هي صفر درجة مئوية تحديدًا. 

وفي حال كانت الحرارة أكثر برودة، يتسبب ذلك بتجمّد المواد التي يستخدمها.

وفي حال كانت أكثر دفءًا، يمكن أن تتبلّل طبقة الجليد السطحية، ما يجعل عملية الطلاء مستحيلة.

ورغم أنّ بوبا يرتدي بذلة جافة، إلا أنّ أطرافه، مثل اليدين والقدمين قد تصبح باردة جدًّا.

ولا يستطيع الفنان الأميركي توقّع ما سيؤول إليه شكل عمله النهائي، بسبب تكسر الصفائح الجليدية أحيانًا. لكنه يواصل مهمته حتى النهاية.

وعندما يفكر بأعماله الأكثر شهرة، كان بوبا يعتقد أنه سيخفق لدى رسمها بداية.

وقال الفنان الأميركي: "مع هذا الكم من العمل، هناك بالفعل إمكانيات غير محدودة.. أطمح للسفر حول العالم على أمل رسم المزيد من اللوحات التي تخاطب وجدان المشاهد".


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024