منذ سنة | لبنان / القبس

تتكثف المواقف المرتبطة بالاستحقاق الرئاسي اللبناني مع بدء العد العكسي لبدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية، اعتبارا من مطلع سبتمبر. هذه المواقف، وان كانت تتمحور حول تحديد المواصفات الرئاسية من دون إعلان أي ترشيح مباشر، الا انها بدأت تأخذ منحى أكثر حدة بين فريقين ومقاربتين: الأول يسعى الى ايصال رئيس «توافقي» من ضمنه «حزب الله» ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وآخر يصر على رئيس «سيادي» باعتبار ان التوافق سيكون امتدادا للأزمة وللحال التي وصلنا اليها، وفق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.


في الغضون، تتواصل الاتصالات المحلية التي فرضها الاستحقاق الرئاسي، وآخرها لقاء بين «حزب الله» والحزب التقدمي الاشتراكي وضع الأطر العريضة للتسوية على رئيس توافقي لا يشكل تحديا لأي طرف، فيما كشفت مصادر مطلعة ان الفرنسيين ليسوا بعيدين عن هذه المقاربة مع التشديد على الجانب الاصلاحي في المرشحين.


وبعدما رسم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من مقر البطريركية المارونية المواصفات التي يتطلع اليها في شخصية الرئيس المقبل، مشددا على وجوب أن يمتلك «تمثيلاً يتجسّد بكتلة نيابية ووزارية تدعمه وتزيد من قوة صلاحياته وموقعه»، بما يناقض مواصفات غريمه زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، صوب البطريرك بشارة الراعي بوصلة الاستحقاق، مشددا على ان الشعب يحتاج رئيسا يسحب لبنان من الصراعات.


رئيس حزب القوات اللبنانية صعّد خطابه رافضاً مقولة الرئيس التوافقي، لافتاً إلى أن «الرئيس التوافقي وحكومات الوحدة الوطنيّة هي التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم».


وقال جعجع: «نريد رئيس تحدٍ ليس بالمعنى الشخصي للكلمة، وإنما إذا لم نأت برئيس يتحدى سياسات باسيل وحزب الله فكيف سيتم الإنقاذ؟».. معتبراً أن «الحل هو بالاتفاق مع المعارضة بكل أطيافها على رئيس ‏جديد، متهما كل من سيُفشل المعارضة في إيصال رئيس جديد، بالخائن.

ورفض جعجع مسبقا كل دعوة ترمي إلى التفاهم مع محور الممانعة على الرئيس، لأنها ستوصلنا إلى ما كنا نعتمده سابقاً من سياسات، مشدداً على أن «المطلوب رئيس يقوم بالإنقاذ ويعاكس كل السياسات القائمة» واصفاً الرئيس ميشال عون بـ«أضعف رئيس في تاريخ الجمهورية».


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024