ربما تكون قد سمعت الكثير عن البرمجة ومدى أهمية أن يبدأ الأطفال في تعلمها في سن مبكرة، فاليوم أصبحت الأجهزة الإلكترونية جزءًا من حياتنا، ليس فقط الحاسوب المحمول أو المكتبي الذي قد يكون لديك في منزلك أو على مكتبك في العمل، ولكن أصبح يمكنك التحكم في كل من هاتفك والميكروويف وسيارتك بواسطة أجهزة الحاسوب، وتحتاج هذه الأجهزة إلى تعليمات لما يجب عليها فعله، وتتضمن البرمجة كتابة تلك التعليمات.
وإذا اكتشف الأطفال حب البرمجة، فسيكون لديهم مساحة لصنع الأشياء التي يريدون بناءها، مثل كتابة البرامج وبناء المشاريع التي يجدونها مفيدة أو ممتعة أو شيقة.
إذا كان لديك طفل صغير يقل عمره عن 7 سنوات، فيمكنه أن يبدأ باستخدام "سكراتش جونيور" (ScratchJr)، وهو تطبيق متاح على الهواتف والأجهزة اللوحية التي تعمل بنظامي "أندرويد" (Android) و"آي أو إس" (iOS)، ويتيح للأطفال تعلم أساسيات البرمجة، دون الحاجة إلى القلق بشأن ارتكاب الأخطاء.
طورت مؤسسة راسبيري باي سلسلة من الأنشطة للمتعلمين الصغار في رحلتهم لتطوير مهاراتهم الحاسوبية، حيث يوفر "كود كلوب وورلد" (Code Club World) منصة للأطفال للعب مع الكود لتصميم الصورة الرمزية الخاصة بهم، وجعلها ترقص وتعزف الموسيقى، بالإضافة إلى أنه يمكنهم مشاركة إبداعاتهم مع المتعلمين الآخرين.
إذا كنت تبحث عن المزيد من لغات البرمجة التقليدية لإثراء خبرات طفلك، خاصةً عندما يبلغ من العمر 12 عاما أو أكثر، فينصح القائمون على مؤسسة راسبيري باي بتوجيه المتعلمين الصغار إلى لغة برمجة "بايثون" (Python) واللغات المستخدمة في بناء الشبكة العنكبوتية العالمية، وبالأخص "إتش تي إم إل" (HTML) و"سي إس إس" (CSS) و"جافا سكريبت" (JavaScript).
وبغض النظر عن التكنولوجيا التي يريد طفلك التعامل معها، هناك ثروة من الموارد والمواد المجانية المتاحة من منظمات مثل مؤسسة راسبيري باي ومؤسسة سكراتش التي تُعِدّ الشباب لحياة القرن الـ21.
وسواء كانوا يريدون أن يصبحوا مهندسي برمجيات محترفين، أو يريدون العبث ببعض الإلكترونيات، أو مجرد اللعب، شجعهم على استكشاف بعض مشاريع البرمجة، ومعرفة ما يمكنهم تعلمه وصنعه وفعله.
