أعلن مسؤول في البرلمان العراقي الاثنين 07 شباط 2022 تاجيل انتخاب رئيس للجمهورية إلى اشعار اخر بعد تعذر اكتمال النصاب خلال جلسة لمجلس النواب اثر سلسلة المقاطعة التي اعلنتها مسبقا الكتل السياسية وأبرزها الكتلة الصدرية.

وكان من المقرر عقد جلسة صباح اليوم لكن حضر فقط 58 نائبا من أصل 329 ، بحسب الدائرة الاعلامية لمجلس النواب، ما يجعل انتخاب رئيس جمهورية من الناحية الحسابية مستحيلا بهذا القدر من الحضور.

وأوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس أن "جلسة اليوم تحولت لجلسة حوارية تداولية ولن يكون هناك تصويت لانتخاب رئيس الجمهورية بسبب عدم اكتمال النصاب الذي يحتاج الى ثلثي عدد نواب البرلمان".

بدوره، قال النائب مشعان الجبوري، احد النواب القليلين الذين حضورا الى جلسة البرلمان، "لن يكون هناك تصويت لانتخاب رئيس الجمهورية اليوم".

قبل بدء الجلسة المقررة ظهرًا رأى صحافي في وكالة فرانس برس عشرين نائبا فقط يصلون، بدلا من العشرات الذين يدخلون عادةً المبنى الواقع في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في قلب بغداد.

 ونظراً لعدم اكتمال النصاب القانوني ، تداول المجلس بعض القضايا الروتينية لا سيما ما يتعلق بتوزيع النواب داخل اللجان النيابية ، وأدى نائب اليمين الدستورية.

واعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، صاحب القوة الاولى في البرلمان، السبت أن نوابه لن يشاركوا في هذه الجلسة.

ثم مساء الأحد، أعلن ائتلاف السيادة الذي يتكون من 51 نائبا بزعامة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، حليف مقتدى الصدر المقاطعة وتلاه بعد ذلك الحزب الديموقراطي الكردستاني الحليف الثالث وصاحب 31 مقعدا.

وفي المعسكر السياسي المعارض، أعرب الاطار السياسي الذي يضم أحزابا شيعية موالية لإيران عن "ضرورة عدم عقد الجلسة"، مسلطا الضوء على "انسداد الوضع السياسي بسبب الفوضى الناجمة عن الانتخابات الأخيرة".

ويتنافس نحو 25 مرشحًا على رئاسة الجمهورية، لكن برز منهم اثنان من السياسيين المخضرمين: هوشيار زيباري وهو وزير سابق من الحزب الديموقراطي الكردستاني والرئيس الحالي برهم صالح من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المنافس.

لكن ترشيح زيباري أوقف "مؤقتا" الأحد من قبل المحاكم بعد شكوى قدمها نواب على خلفية اتهامات بالفساد.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024