منذ 7 سنوات | العالم / المستقبل

قُتل 13 جندياً وأصيب 56 عندما انفجرت سيارة ملغومة مستهدفة حافلة تقل جنوداً خارج نوبة عملهم في مدينة قيصرية في وسط تركيا امس، في حادث اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المتشددين الأكراد بتنفيذه.


ومن المرجح أن يؤجج الانفجار الذي يقع بعد أسبوع من تفجيرين دمويين استهدفا الشرطة في اسطنبول، غضب المواطنين الأتراك المستاءين من جراء سلسلة من التفجيرات هذا العام أعلن متمردون أكراد المسؤولية عن الكثير منها، وقال تنظيم «داعش» إنه نفذ بعضها فضلا عن استيائهم من محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز الماضي.


واثر هذا الاعتداء اقتحم عشرات الاشخاص مقر حزب «الشعوب الديموقراطي» المؤيد للاكراد في قيصرية، وازالوا لافتة الحزب عن مدخل المبنى، ورفعوا بدلاً منها علم القوميين الاتراك، «حزب الحركة القومية».وقد يزيد الهجوم أيضا التوتر في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية حيث يشن مقاتلو «حزب العمال الكردستاني» تمردا منذ ثلاثة عقود، وقعت بعض أسوأ اشتباكاته في العام الماضي.


اظهرت اولى الصور التي بثها التلفزيون الحافلة وقد تحولت الى هيكل يتصاعد منه الدخان بفعل قوة الانفجار.


واشار وزير الداخلية سليمان صويلو الى ان التحقيق اتاح اعتقال سبعة اشخاص، فيما لا يزال يجري البحث عن خمسة آخرين.


وقال اردوغان في بيان ارسل الى وسائل الاعلام ان «الاعتداءات الارهابية تستهدف الى جانب شرطيينا وعسكريينا، مواطنينا الـ79 مليونا». ومن دون ان يذكر تحديداً اعتداء قيصرية، اضاف ان «تركيا تتعرض لهجمات من كل المنظمات الارهابية وخصوصا حزب العمال الكردستاني». واضاف «سنقاتل بدون هوادة تلك التنظيمات الارهابية في جو من التعبئة الوطنية».


واعتبر اردوغان إن «أسلوب وأهداف الهجمات تظهر بوضوح أن هدف التنظيم الإرهابي الانفصالي هو إعاقة تركيا والقضاء على قوتها وتشتيت تركيزها وطاقتها وقواتها في أماكن أخرى». وأضاف: «نعلم أن هذه الهجمات التي نتعرض لها ليست منفصلة عن التطورات في منطقتنا خاصة في العراق وسوريا«.


ويستخدم الرئيس التركي عبارة «تنظيم إرهابي انفصالي» مرارا للإشارة إلى «حزب العمال الكردستاني» الــــذي تدرجه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبــــي وتركيا في قائمة المنظمات الإرهابية.


وثار غضب تركيا أيضا بسبب دعم واشنطن لمقاتلين سوريين أكراد في قتال تنظيم «داعش»، إذ ترى المسلحين الأكراد امتدادا لـ»حزب العمال الكردستاني»، وتشعر بقلق من احتمال تسبب التقدم الذي يحرزه المقاتلون الأكراد على حدودها مع العراق وسوريا في إلهاب حماسة المسلحين في الداخل. 


وأكد اردوغان مقتل 13 شخصاً وإصابة 55 آخرين. ورفع مسؤولون في وقت لاحق عدد المصابين إلى 56. وقال الجيش إن جميع القتلى و48 من المصابين كانوا جنوداً خارج نوبة الخدمة.


وذكرت محطة «إن. تي. في» التلفزيونية إن الحافلة توقفت عند إشارة مرور قرب جامعة إرجيس في مدينة قيصرية عندما اقــــتربت منها سيارة وانفجرت بعد ذلك.


واستهدف متشددون في السابق حافلات تقل جنودا أو قوات أمن.


وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش إن مواد مشابهة استخدمت في هجوم الامس، وهجوم السبت الماضي خارج ملعب لكرة القدم وقتل فيه 44 شخصاً وأصيب 150، ودعا حلفاء تركيا إلى وقف دعم المتشددين في تصريحات تبدو موجهة إلى واشنطن. 


وأضاف: «هذا مــــا نتوقعه من أصدقائنا: ليس مجرد بضع رسائل إدانة، لكن أن يقاتلوا معنا ضد هذه المنظمات الإرهابية على أرضية واحدة«، مشيراً إلى أن «كل العناصر في الوقت الراهن تشير الى حزب العمال الكردستاني».


ونددت الولايات المتحدة بالهجوم. وقالت وكالات أنباء روسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ اردوغان فــــي رسالة بأن روسيا مستعدة لزيادة التعاون في الحرب ضد الإرهاب.



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024