منذ سنتين | لبنان / وكالة وطنية


* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"


فيما يتحضر لبنان لوصول البعثة الرسمية لصندوق النقد الدولي ولاحقا لزيارة مرتقبة من وزير الخارجية الكويتية لبيروت وكذلك لوصول باخرة وقود لمعامل الكهرباء، يشهد الأسبوع المقبل وبالتوازي مع هذه الإنتظارات متابعة لمشاورات ظاهرة وأخرى غير معلنة تتعلق بمسارات عمل المؤسسات: سواء بما يخص البرلمان في دورته الإستثنائية أو بتحريك عجلة مجلس الوزراء من باب واجب البحث في مشروع الموازنة والذي يفترض أن يطرحه وزير المال مع الإشارة البديهية الى أن الوزير هو من المكون الشيعي في الحكومة، وبالتالي تنعقد جلسة من أجل موضوع الموازنة في حين أن العودة لعقد جلسات أخرى تبقى مرهونة بإزالة أسباب عدم مشاركة وزراء الثنائي الشيعي المصر على حل مسألة القاضي العدلي طارق البيطار على مسار تحقيقات انفجار مرفأ بيروت. 


أما الموضوع الثالث الأسبوع المقبل فهو الإتصالات التي يتابع إجراءها رئيس الجمهورية العماد عون إستطلاعا وتحضيرا للحوار الوطني الذي دعا الأفرقاء للمشاركة فيه. الرئيس نبيه بري يؤيد الحوار، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وضع عصر الجمعة لدى الرئيس عون في قصر بعبدا موقفه من الدعوة لطاولة الحوار، الرئيس سعد الحريري أعلن في بيان اعتذاره عن التلبية لأن الحوار يأتي بعد الإنتخابات النيابية المقبلة، أوساط القوات اللبنانية في الجو نفسه، رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط كان قد أيد الحوار وإنما بعد انعقاد جلسات مجلس الوزراء.


في أي حال رئيس الجمهورية سيجري بدءا من الإثنين اتصالات ولقاءات مع جميع المعنيين بمسار الدعوة للحوار في مقدمتهم رؤساء الكتل النيابية. وكانت أوساط مطلعة قد أفادت لتلفزيون لبنان توقعها أن ينعقد الحوار الوطني في النصف الثاني من الشهر الحالي.


كورونيا نجحت وزارتا الصحة والتربية بتنظيم "ماراثون فايزر" لتلقيح التلامذة والقطاع التربوي اليوم السبت ويمتد الى غد الأحد في وقت جدد وزير التربية الإصرار على العودة إلى التدريس الإثنين لكن القرار المكرر لنقيب المعلمين في المدارس الخاصة هو عدم العودة للتدريس الإثنين المقبل ولأسبوع قابل للتجديد.


كل ذلك يحصل والدولار يقض مضاجع الليرة اللبنانية ومعها غالبية اللبنانيين على عمق ال30 ألفا، فيما الخريف اللبناني المعيشي الثقيل مستمر حتى الربيع موعد الانتخابات، وكل ذلك حاصل أيضا والساح اللبنانية تبقى ملفوحة بدائرة واسعة من التأثيرات الاقليمية: من مفاوضات فيينا النووية  الى الميدان في اليمن خصوصا في مأرب، اضافة الى الاوضاع المتعلقة بسوريا والعراق وحتى في كازاخستان وملف أوكرانيا والانتخابات الفرنسية في نيسان.



*****************



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"


مع بقائنا "عالأرض يا حكم" سياسيا ومعيشيا طرأت أزمة في الملاعب الرياضية منشأها اعتراض على التحكيم ما لبثت أن تحولت الى قضية رأي عام بين جمهور النجمة والعهد فاستقدم وزير الداخلية بسام المولوي إلى أرض الملعب السياسي مرتكبا "فاول" بسحب الكرة إلى منطقة جزاء دولية قد تعرض لبنان لعقوبات الفيفيا. هو إشكال ظاهره رياضي بباطنة انتخابية.


وإلى أن تطلق صفارة الحكم يوم الاثنين للفصل بين فريقي النجمة والعهد فإن فريق العهد السياسي يلعب في الوقت الضائع ويشوط طابة الحوار في الهواء من دون أن يلقى حارس مرمى لم تقطع بعبدا الأمل باستنهاض القوى السياسية إلى طاولة النقاش لكن الأطراف التي استجابت للدعوة لن توفر النصاب السياسي والميثاقية التي طالما تمسك بها العهد وتشرع دوائر القصر في الاتصالات وتوجيه الدعوات وبينها لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي سيزور بعبدا لكن من دون أن يلبي رغبتها في الحوار لتقتصر الطاولة المفترضة على كل من التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل والمردة وبذلك خسر رئيس الجمهورية ورقة الحوار بالدفوع الشكلية.


أما في متن الدعوى فإن الحوار عادة ما يكون بين سلطة ومعارضة حكم ومجتمع مدني  دولة وثوار لكن في حالة الحوار الراهنة من يحاور من و"كلن يعني كلن" يجهزون على الدولة ويحولون المواقع الدستورية إلى متاريس طائفية. والخلافات على الجبهات سياسيا وقضائيا وماليا تصيب بالعدوى مختلف القطاعات وأكثرها نزاعا اليوم هو القطاع التربوي إذ بدا أن وزير التربية عباس الحلبي سيعود وحده الاثنين إلى مقاعد الدراسة مع نشوء اعتراضات على قراره في ظل ارتفاع إصابات كورونا.


ومع انطلاق ماراتون فايزر للطلاب والأستاذة كان وزير الصحة فراس الابيض يطلق أخطر تصريحاته معلنا تحول الوباء في لبنان الى "تسونامي" وموجات الكورونا ارتفعت بالتزامن مع إعلان متحور مستجد هو "دلتاكرون" النسخة  التي اكتشفها علماء في قبرص القريبة ولكن كل هذه التحذيرات والأخطار وتسونامي الأبيض لم تقنع بعض المواطنين ولاسيما موظفو الإدارات العامة بتلقي اللقاح  فنظمت تظاهرة بوسط بيروت شعارها الديكتاتورية وتندد بفرض التلقيح على الموظفين وقد خرج من بينهم من يقول إن التظاهر ضد التقليح الإلزامي يحصد هذا الجمع من المواطنين فيما التظاهرات ضد سلطة جائرة وفاسدة وسارقة لا يحفزهم على النزول إلى الشارع.


فالجهل والعلم خطان لا يلتقيان .



******************



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"


العقد الإستثنائي ومجلس الوزراء والحوار، ثلاثة عناوين تصدرت المشهد السياسي اللبناني في الساعات الأخيرة. على مستوى العقد الاستثنائي فتح المرسوم الذي يجب أن تحكمه قاعدة المجلس النيابي سيد نفسه بما يتيح لهيئة مكتبه إضافة أي مشروع او اقتراح قانون إلى جدول الأعمال. وعلى مستوى الحوار يستكمل رئيس الجمهورية ميشال عون التشاور مع الكتل لاستمزاج آرائها عبر لقاءات فردية تشمل مطلع الأسبوع المقبل سليمان فرنجية ووليد جنبلاط على وجه الخصوص.


وقد أنضمت القوات اللبنانية إلى لائحة من حددوا موقفهم من الحوار فاعتبرت ان توقيته خاطئ. وقد سبق القوات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي كان موقفه متحفظا ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذي اعتذر عن عدم المشاركة.


أما في ما يتعلق بالعنوان الثالث فإن أي اختراق لم يحصل على صعيد معالجة الأسباب التي أدت إلى عدم إنعقاد جلسات مجلس الوزراء.


وبالنسبة للعناوين الاقتصادية والمالية والمعيشية فإنها تحافظ على سخونتها يؤججها دولار تجاوز حدود الثلاثين ألف ليرة وبات يهدد الأمن الاجتماعي.


ولمناسبة الحديث عن الدولار وجه مصرف لبنان إنذارات إلى مئة وثمانية وثمانين صرافا لعدم التزامهم بتسجيل عمليات بيع وشراء الدولار على منصة (صيرفة) وقد هددهم (المركزي) بشطب الرخص الممنوحة إليهم خلال فترة أربعين يوما.


أما كورونا الذي يهدد البشرية ولاسيما اللبنانيين كل يوم فإن عداده المحلي في ارتفاع متواصل وقد سجل في آخر حصيلة حوالى ثمانية آلاف إصابة. وعلى نية مواجهة استشراس هذا الوباء انطلق اليوم (ماراتون فايزر) مستهدفا بشكل خاص الأساتذة والتلاميذ على أمل أن تؤتي هذه الحملة أكلها فتؤمن عودة آمنة إلى المدارس بعد غد الإثنين. ولكن هذه العودة دونها سجالات بين وزارة تتمسك بحصولها الإثنين وبين روابط أساتذة يرفضونها ولجان أهل تقترح تأجيلها ولو أسبوعا واحدا.



*****************



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"


يبدو أن حماسة اللبنانيين للتحصن ضد فيروس كورونا آخذة في التزايد بعد سنتين من الفتور في المجمل، فمشاهد المنتظرين لاخذ لقاح فايزر في اليوم الاول من المراتون مشجعة، اقبال لافت في مختلف المناطق يعكس ارادة الحياة عند اللبنانيين برغم كل ما يكابدونه من معاناة على مختلف الصعد، على أمل أن تنتقل العدوى الحميدة الى المسؤولين حيث ولاسابيع لم تسجل أي فحوصات ايجابية في المختبرات السياسية، وبقيت السلبية هي السمة الغالبة عسى أن يخفف من وطأتها  لقاءات ثنائية متوقعة مطلع الاسبوع في قصر بعبدا تجمع الرئيس عون مع الكتل التي يفترض أن تشارك في الحوار، وان كانت الدولة مصممة على مواصلة حجر نفسها بعيدا عن هموم وشجون المواطن، فلتخرج ولمرة واحدة وتقل كلمة حق بوجه سفراء الفتنة.


عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق دعا لبنان الرسمي للدفاع عن السيادة بوجه تدخلات واساءات عدد من السفراء الذين يمعنون في مخالفة الاصول الدبلوماسية ويبثون سموم التفرقة.


الى الحدود الجنوبية حيث رصدت الكاميرات مشهدا غريبا، وان صار مألوفا في شوارع المدن والقرى اللبنانية، جنود العدو الصهيوني يقومون بجمع بقايا بلاستيكية وحديد من احد مكبات النفايات في مستعمرة "شتولا" مقابل بلدة عيتا الشعب لبيعها، ومن جنود الخردة على الحدود الى أصحاب الارادات الفولاذية في معتقلات الاحتلال الذين باتوا يقلقون السجان ببطونهم الخاوية، فالانتصار الذي حققه الاسير هشام أبو هواش بانتزاع حريته يشكل تحديا كبيرا لكيان الاحتلال، معلقون صهاينة حذروا من حجم استفادة الفلسطينيين من هذا الانجاز في المواجهة، ومن أن يشجع بقية الاسرى الاداريين على تكرار التجربة المدعومة ميدانيا من فصائل المقاومة في غزة التي منعت العدو من الاستفراد بالاسير أبو هواش.



*****************



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"


منذ قصة الفاصلة الشهيرة في الطائف عام 1989، ورفض الجميع أي حوار حولها لمحاكاة تحذيرات رئيس الحكومة آنذاك العماد ميشال عون، حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم، وهم يسقطون الحوار.


هكذا أسقطوه قبل 13 تشرين الاول 1990، وهكذا أسقطوه على مدى سنوات الوصاية.

هكذا أهملوا نداء العماد عون زمن المنفى، خلال محاضرة شهيرة في لندن عام 2000 تحت عنوان "الحوار طريق الخلاص"، وهكذا تجاهلوا دعوته إلى الحوار سنة 2004، قبيل التحولات الكبرى آنذاك، متجاهلين عمدا او جهلا، لا فرق، قراءته للسياسة الإقليمية والدولية في حينه، والتي أفضت بعد أشهر قليلة إلى خروج الجيش السوري من لبنان، وهو ما لم يكن بوارد تصديقه أحد.


أما اليوم، وبعد 32 عاما على الطائف، و14 عاما على الدوحة، وعامين وثلاثة أشهر على أزمة اقتصادية ومالية ومعيشية غير مسبوقة، فلا يزال البعض يرفض الحوار ويعمل لإسقاطه، بعدما أهمل دعوات كثيرة وجهت في السابق، أو على الأقل تجاهل نتائجها، ولاسيما منذ بداية العهد الرئاسي الحالي.


إلا ان لبنان اليوم في الهاوية وليس على شفيرها… هل من محطة أكثر مفصلية، تستدعي الحوار؟ وهل من عاقل مقتنع بأن الانتخابات النيابية المقبلة ستلغي أطرافا وتحل محلهم أطرافا آخرين على طاولة الحوار؟ وإلا، ما العبرة من التهرب، أو محاولة التأجيل؟


في كل الأحوال، الملف في عهدة رئيس البلاد، لا التحليلات والتمنيات. على أمل أن يستجيب المؤثرون هذه المرة، فلا يكررون ردود فعلهم السابقة، التي أنتجت ظلمة الوصاية قبل سنة 2005، وظلام الأحداث ما بعدها.


غير ان بداية النشرة، لن تكون من الحوار، بل من القرار. القرار اللبناني الجامع المطلوب لمواجة كورونا، استنادا الى العلم، لا الاوهام ولا الاهواء، لأننا دخلنا في تسونامي أوميكرون، كما أعلن وزير الصحة اليوم.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024