منذ سنتين | لبنان / وكالة وطنية


* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"


ميلاد مجيد

احتفل لبنان والعالم بولادة المخلص السيد المسيح وسط اجراءات وتدابير امنية مشددة  تفاديا لخطر اي عمل ارهابي، وصحية نظرا لتفشي متحور اوميكرون والارتفاع الخطير في الاصابات وسط اعلان مفاج اليوم من قبل وزارة الصحة عن تسجيل 433 حالة أوميكرون منذ 3 كانون الأول.


واحتفالية لبنان شابها ضيق الحال وتردي الظروف المعيشية والحياتية القاهرة والارتفاع الناري للدولار وسط محاولات دون جدوى للالتفاف على تفلت انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية.


بهجة العيد دقت ابواب المؤمنين لكنها كانت منقوصة للسنة الثانية على التوالي لدى اهالي ضحايا مرفأ بيروت الذين ينتظرون الافراج عن الحقيقة لترقد الارواح بسلام.

ولمناسبة الميلاد المجيد دعوات كنسية لخلاص لبنان واللبنانيين من عذاباتهم اليومية.


البطريرك الراعي وفي قداس الميلاد بكركي وفي حضور رئيس الجمهورية طالب المسؤولين الكف عن جريمة تعذيب اللبنانيين، قائلا نهيب بالحكومة ألا تخضع للإستبداد السياسي على حساب المشيئة الدستورية. اضاف لقد امتهنوا قهر الشعب ولفه بثوب الحزن بدل فرحة العيد، ولسنا ندري اهدافهم ونأمل ان تتمكنوا يا فخامة الرئيس من ايجاد السبل لتحرير الدولة من مرتهنيها وايد الراعي التزام رئيس الجمهورية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري.


اللافت هذه السنة ان الرئيس عون  لم يتحدث الى الاعلاميين في بكركي واكتفى بالقول ساعتذر عن عدم الكلام اليوم على ان نلتقي الاثنين للحديث وعلم انه سيكون لرئيس الجمهورية كلمة يتحدث فيها عن اخر المستجدات.


واليوم ايضا قال المطران عودة في عظة الميلاد: بلدنا عالق بين مجلس وزراء معلق الأعمال وتحقيق يحاول النافذون تعطيله للحيلولة دون كشف الحقيقة التي يطالب بها ذوو ضحايا تفجير المرفأ، وهذا حق لهم وواجب على الدولة.


والقلق على لبنان عبر عنه البابا فرنسيس من حاضرة الفاتيكان مستخدما كلمة الحوار احدى عشرة مرة. اكد البابا في مباركته الميلادية إن الحوار وحده هو القادر على حل صراعات تتراوح من الخلافات الأسرية إلى التهديدات بالحرب، لافتا الى ان لبنان يعيش أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة وظروفه مقلقة للغاية.



*************** 



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"


البلاد غارقة في عطلة سياسية منبعها موسم الأعياد ما يرحل كل الملفت ولا سيما الساخنة إلى مطلع العام الجديد. فهل تنسحب بركة الأعياد المجيدة مخارج لبعض الأزمات ولا سيما الحكومية والقضائية على أساس مبادرات مأمولة واتصالات مرتقبة مع بداية العام 2022، أم تجرجر نفسها من سنة إلى سنة؟!


اللبنانيون عيدوا سهرة العيد المجيد (على قد الحال) بفعل الضائقة المعيشية والمالية يحدوهم الأمل بقيامة لبنان وزوال الغيمة السوداء عن بلدهم.


وعلى جناح العيد المجيد طار رئيس الجمهورية ميشال عون إلى بكركي في تقليد سنوي حضر فيه القداس الذي اقيم في الصرح البطريركي بعدما عقد خلوة مع البطريرك الماروني بشارة الراعي.


رئيس الجمهورية شاء عدم الإدلاء إلا بتصريح مقتضب قال فيه: "لاقوني... الإثنين بنحكي"... عون لم يوضح ماقصده لكن علم انه سيوجه الإثنين كلمة متلفزة يتحدث فيها عن التطورات في البلاد.


وفي الفاتيكان كانت للبنان حصة في عظات البابا فرنسيس الميلادية أشار فيها إلى وضعه الصعب وظروفه المقلقة ومحنته التي لم يعرفها في تاريخه. وانطلاقا من هذا الواقع قال البابا: علينا ان نفتح أنفسنا للحوار باتجاه المصالحة والقوة.



***************** 



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"


في الطريق إلى جهنم سيلتقي اللبنانيون تلسكوب "جيمس ويب" المتمم لتلسكوب "هابل". وكالة ناسا أطلقت اليوم جيمس في مهمة تلامس المستحيل إلى الفضاء وتمثل قفزة علمية ستحمل معها البشرية إلى حافة أول الزمن حيث سيجري سبر أغوار الكون والإضاءة على سؤالين طالما شغلا العقل البشري: من أين أتينا؟ وهل نحن وحدنا في هذا الكون؟. 


أما مسبار "الهبل" اللبناني فاختصر الطريق وأوصلنا إلى الجحيم الموعودة في مهمة غير مستحيلة أبطالها الرئاسات الثلاث بأضلاع سياسية اقتصادية أمنية وقضائية. وإلى أن نعرف من أين أتينا فاللبنانيون يعرفون إلى أين ذاهبون إلى الانهيار ومنه إلى الدولة الفاشلة. وإلى أن يثبت بالوجه العلمي أننا لسنا وحدنا في هذا الكون فقد ثبت بالوجه الشرعي لسلطة لبنانية فقدت شرعيتها وصدقيتها أن لا مثيل لها في مجرة درب التبانة وأخواتها وأن هذه السلطة أعادت بلدها إلى العصر الحجري وما قبل التاريخ وجلست على الأطلال تبحث في جنس ملائكة الميثاقية وفي نسف أسس الدستور واللعب على القوانين بالصفقات والتسويات وتعليق مشنقة الحكومة على حبل العدالة لغايات في نفس "قبع القضاة" وتبادل المصالح على قاعدة "مددلي تمددلك". 


لا صورة تشبيهية أخرى للبنان في النظام الشمسي فلهذا البلد فرادته في زعماء أوصلوه إلى الحضيض ودفعوا جيشه الوطني إلى تسول صموده. بالأمس بكاه الوزير السابق الياس سابا واليوم خرجت صرخات الاستغاثة من برادات البيوت الفارغة عبر زوجات جنود في الجيش اللبناني أمضت عائلاتهم ليلة العيد ببطون خاوية، واستقبلت نهارها على إعلان رئيس الجمهورية من بكركي أنه يعتذر عن عدم الكلام اليوم و"بتلاقوني يوم الاثنين وساعتها رح نحكي" وأمام الجنرال متسع من الوقت ليضمن كلامه مأساة جنوده وهو يتحدث عن محنة الدولة وبحسب مصادر بعبدا فإن مضمون الكلام قيد الدرس وهو سيتناول الأزمة الحكومية وقضية المرفأ ليس من باب الاتهام بل من طاقة توصيف الحالة وتحديد المسؤوليات. 


الكلام المؤجل لن يخترع البارود ما لم يرفق بالحلول وتسمية الأشياء بأسمائها خصوصا أن الوعد بالإطلالة جاء بتأشيرة عبور منحه إياها رأس الكنيسة المارونية حيث في قداس الميلاد وعلى مرأى ومسمع رئيس الجمهورية طالب البطريرك الراعي المسؤولين بالكف عن جريمة تعذيب اللبنانيين وأهاب بالحكومة ألا تخضع للاستبداد السياسي على حساب المشيئة الدستورية. وكلام الراعي معطوف على تشخيص المطران عودة لحالة لبنان بقوله إن بلدنا عالقٌ بين مجلس وزراء معلق الأعمال وتحقيق يعمل السياسيون لتعطيله. وما بين هذا وذاك جدد البابا فرنسيس قلقه وفي رسالة الميلاد من الفاتيكان قال إن لبنان يعيش أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة وظروفه مقلقة جدا ودعانا الى أن نفتح أنفسنا على الحوار باتجاه المصالحة والقوة. 


والبابا في رسالته ذهب أبعد من هم لبنان وطالب الشباب في الأراضي المقدسة مهد السيد المسيح بألا يهاجروا وأن يلتزموا أرضهم وتاريخهم وأن ينظروا دائما إلى الأفق وهو ما لا ينطبق على الشباب اللبناني الذي طار نصفه على أجنحة الهروب والهجرة ومن بقي منهم فالفقر أمامه واللجوء إلى الممنوعات وراءه وهو ما ستسلط الجديد عليه الضوء في سياق النشرة حيث بات للكابتاغون ديليفيري.



****************



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"


احيا العالم ميلاد السيد المسيح عليه السلام، والامل بان تحيا تعاليمه في نفوس المتحكمين بالبشرية، المدعين انتسابا اليه، وهم ابناء يهوذا الإسخريوطي، المتسببون بكل ويلات هذا العالم..


في لبنان كان الميلاد فسحة لوقف الاشتباك السياسي، على امل استلهام العبر لتفكيك الازمات المتشابكة، فيما لم يسلم العيد نفسه من استغلال بعض التجار الذين افتعلوا موجة جنونية جديدة للاسعار من مواد غذائية ولحوم وخضار، اما العملة الخضراء اي الدولار فبقيت على عنجهيتها امام الليرة اللبنانية.


وفي جمعة الاعياد تحد جديد للبنانيين مع كورونا ومتفرعه اوميكرون، فالموجة العالمية التي ترعب كبريات الدول لم يسلم منها لبنان، والدعوة الى التزام اعلى درجات الحيطة والتقيد بالإجراءات امام تفشي الوباء.


امام صعوبة احوال اللبنانيين، وبعيدا عن العظات السياسية، كانت عظة بابا الفاتيكان محملة بالدعاء للبلد الذي يعيش أزمة اقتصادية واجتماعية لم يعرفها في تاريخه، وظروفه مقلقة للغاية، كما وصفها البابا فرنسيس.


البابا الذي لم ينس الشعب السوري الذي يعيش حربا، والعراقي الذي يحاول النهوض، دعا للالتفات الى مأساة أطفال اليمن، والى الوضع المأساوي في الأراضي المقدسة، والى الفقر في العالم.


في لبنان الذي يعيش الفقر المدقع معنويا وماديا ما زال السبات السياسي سيد الموقف، على ان يكون اول الكلام لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاثنين المقبل كما اعلن اليوم من بكركي.


ومن العاصمة صنعاء الرازحة واهلها تحت جنون غارات اهل العدوان كان قول الجيش اليمني واللجان مؤلما لحكام السعودية عبر العملية النوعية التي استهدفت مواقع عسكرية في جيزان، ومع ارتفاع الخسائر السعودية ارتفع صوت السفارة الاميركية في الرياض المستنكرة للقصف اليمني، من دون الاشارة ولو ببنت شفة الى النساء والاطفال اليمنيين الذين ما زالوا تحت ركام منازلهم جراء غارات العدوان السعودي.



**************



* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال "أو تي في"


لسان حال اللبنانيين في ميلاد 2021: “انشالله منعيد بظروف افضل”، بعدما حلت فرحة الاطفال منقوصة، واثقل الهم عقول الكبار وقلوبهم، بفعل الافق الذي يبدو مسدودا امام اي حلول للأزمات المتفجرة منذ ثلاث سنوات، بفعل تراكم سنوات ثلاثين.


لكن، في مقابل الافق المسدود، موعدان مفصليان من المرتقب ان يحركا المياه الراكدة على غير صعيد:

الموعد الاول، الاثنين المقبل، وقد حدده رئيس الجمهورية اليوم من بكركي قائلا: “بتلاقوني يوم الاثنين، وساعتها رح نحكي”.

اما الموعد الثاني، فمع بداية السنة الجديدة، كما اعلن رئيس التيار الوطني الحر خلال مؤتمره الصحافي اثر احجام المجلس الدستوري عن احقاق الحق في مخالفات دستورية واضحة، وتلاعب مفضوح بقانون الانتخاب.


وفي انتظار الموعدين المحوريين، مقالات كثيرة ستملأ الصفحات والمواقع، واستنتاجات اكثر سيتداولها رواد وسائل التواصل، وسيناريوهات غريبة عجيبة سيتكلم عنها الذين يروجون ويسوقون وهم لا يعلمون.…غير ان الجوهر الذي يفترض ان يتمحور حوله اي نقاش او حوار او حتى جدل، ينبغي، كما رأت اوساط سياسية عبر ال او.تي.في. ان ينصب على تحقيق الآتي:

اولا: انعقاد مجلس الوزراء الذي ينبغي ان يشكل مطلبا وطنيا جامعا، عابرا للاختلافات والتباينات، حاله كحال الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية التي تتطلب سلطة تنفيذية فاعلة تأخذ القرارات الضرورية وتطبقها… فكيف اذا كان مسار كل المساعدات الخارجية الممكنة متوقفا على اجتماعها وقرارها؟

ثانيا: حماية العدالة من خلال تفعيل القضاء، بدءا بانفجار المرفأ، ومرورا بمختلف ملفات الفساد النائمة في الادراج بسحر ساحر طائفي ومذهبي وسياسي.

ثالثا: تأمين اجراء الانتخابات النيابية المقبلة في جو ديمقراطي حر، بلا قيود على الناخب، بفعل تشويه القانون او العزوف عن تطبيق بعض مواده الاساسية، كالميغاسنتر واقتراع المنتشرين لنواب يمثلونهم في الخارج كما توافق الجميع عام 2017 قبل ان يبدل البعض رأيه اليوم، فضلا عن استغلال معاناة الناس لمحاولة كسب اصواتهم بالرشاوى المرفوضة، سواء المباشرة او تلك المتنكرة على شكل مساعدات مالية او عينية.


وفي كل الاحوال، لا استباق لكلام رئيس البلاد، ولا للموقف المرتقب لرئيس الكتلة الاكبر في مجلس النواب اللبناني، والاكثر تمثيلا للمسيحيين على المستوى الميثاقي. غير ان الثابت الوحيد، هو ان الامور لا يمكن ولا ينبغي ان تبقى على ما هي عليه، لأن اللبنانيين شعب، الكرامة عنده فوق كل اعتبار.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024