أعلن اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان أن إنتاج رغيف الخبز بات مهدداً، مع الارتفاع المستمر للمواد التي تدخل في صناعة الخبز، التي تدفع في معظمها بالدولار.

وقال الاتحاد في بيان له إن «التقلبات الحادة في أسعار المواد الداخلة في صناعة الرغيف باتت تهدد استمرار إنتاج الخبز، لأن أكثر من 70 في المائة من هذه المواد باتت تُسدّد نقداً بالدولار الأميركي، وفق سعر السوق، وخصوصاً مادة المازوت الأساسية لعمل الأفران، وأسعار بوليصة تأمين الفرن التي تسدد بالدولار نقداً، فضلاً عن ارتفاع سعر القمح العالمي الذي بلغ 400 دولار أميركي للطن الواحد ما يؤشر إلى ارتفاع أسعار الطحين، وكلفة نقله إلى الأفران باتت تشكل ما نسبته 25 في المائة من ثمن الطحين، كما أن أجور النقل وتأمين المياه التي تسدد بالليرة اللبنانية ارتفعت أضعاف ما كانت عليه».

من هنا أوضح الاتحاد أنه «في ظل هذا الواقع الصعب تتحمل الأفران والمطاحن خسائر مالية كبيرة يصعب الاستمرار في تحملها في الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي تسير من سيئ إلى أسوأ، الأمر الذي يتطلب معالجات جذرية تأخذ بعين الاعتبار هذا الواقع الذي يعيشه قطاعنا وتنصف الأفران لتتمكن من الاستمرار في تأمين الرغيف للمواطنين».

ولفت البيان إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة الاقتصاد على إعادة النظر بمؤشر أسعار المواد الداخلة في صناعة الرغيف هبوطاً أو ارتفاعاً، ليتم تعديل السعر على هذا الأساس، وبعدما توصلوا مع مديرية الحبوب والشمندر السكري إلى تسعيرة جديدة، لكن لم يوقع عليها الوزير، مطالباً بوضع حد لما سماها «مهزلة تسعيرة الرغيف الأسبوعية وفقاً للمنصة المتفق عليها، لأن الأمور كما هي لا تبشر بالخير»، ودعا الجمعية العمومية إلى الانعقاد خلال اليومين المقبلين لاتخاذ الخطوات المناسبة في هذا الشأن.

وسأل الاتحاد، في ختام بيانه: «هل نحن مسؤولون عن ارتفاع أسعار المازوت والمواد الداخلة في صناعة الرغيف؟ هل نحن مسؤولون عن التقلبات الحادة في سعر صرف الدولار الأميركي؟ إذ لا يمكننا الاستمرار وسط هكذا مناخ في تأمين الرغيف للمواطنين».

مع العلم أن تسعيرة ربطة الخبز خضعت لزيادة مستمرة منذ أكثر من سنة حتى اليوم، إذ بعدما كان سعرها مُحدّداً بـ1500 ليرة لبنانية (دولار واحد وفق سعر صرف الدولار سابقاً) وصل اليوم إلى 9 آلاف ليرة (أقل من نصف دولار وفق سعر صرف السوق السوداء).



أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024