منذ سنتين | لبنان / الديار

لم يعد يعرف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كيف ينتزع الألغام التي تطوّقه من كل حدب وصوب، ف" تحشره " في الزاوية الحكومية، مستعيناً بالخارج والداخل لإزالتها من دون ان يتلقى الدعم المطلوب، الذي بقي شفهياً على لسان الخارج، وبعيد المنال على لسان اركان الداخل، حيث كالعادة ينقسم السياسيون اللبنانيون حول اي ملف بين مؤيد ومعارض، مما يزيد الصعوبات في ضبطه، خصوصاً بالنسبة الى رئيس الحكومة الذي يعمل جاهداً على فك تلك العقد، علّه يزيلها ويستطيع دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد بعد طول غياب، إلا انه ولغاية اليوم لا يزال يدور في مكانه، فلا العقد حُلّت والامل بذلك يضيق يوماً بعد يوم، لان القصة كبُرت ولم يعد هنالك من سبيل لتحجيمها، لان الازمة الخليجية مع لبنان تتفاعل، في ظل غياب اي بصيص بإمكانية إيجاد مَخرج لها، او تسوية ترضي الجميع، لكن وكما جرت العادة تكثر المخاوف من ان تكون على حساب لبنان والمغتربين الذين يعملون في دول الخليج، بعد مغادرتهم بلدهم في ما يشبه الهجرة بسبب الانهيارات التي تتوالى عليه، من جرّاء السياسات الخاطئة التي تعاقبت، وادت الى تدهور اوضاعه الى هذا الدرك الخطير.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024