جالت مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفيرة فيكتوريا نولاند امس على الرؤساء الـ 3، ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب والتقت ممثلين عن المجتمع المدني.

وأبلغها رئيس الجمهورية بأن الحكومة الجديدة ستجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل مساعدة لبنان في عملية النهوض الاقتصادي، بالتزامن مع إجراء إصلاحات وإطلاق إعادة إعمار مرفأ بيروت والاهتمام بتأمين الطاقة وتطوير الإدارة والقوانين الإصلاحية اللازمة.

وأكد عون ان الانتخابات النيابية ستجري في موعدها بكل حرية وشفافية وديموقراطية، لافتا الى ضرورة مساعدة لبنان على مواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها في هذه المرحلة والتي انعكست على الأوضاع المعيشية للمواطنين وأثرت على سعر العملة الوطنية.

وشدد عون على ان تأمين الطاقة الكهربائية له أولوية، بالتزامن مع تأهيل المرفأ الذي يشكل الشريان الأساسي للاقتصاد الوطني.

وعرض للأسباب التي أدت الى الوصول بالبلاد إلى هذا الوضع الاقتصادي والمالي الصعب، لاسيما منها الحرب السورية والحصار الذي فرض على لبنان نتيجة إغلاق الحدود، ونزوح اكثر من مليون و500 ألف نازح سوري إلى لبنان، فضلا عن انتشار وباء كورونا ثم انفجار المرفأ، معتبرا ان كل هذه العوامل السلبية تضافرت وأثرت سلبا على الأوضاع في لبنان وعلى ظروف عيش اللبنانيين.

وأبلغ عون السفيرة نولاند ان لبنان راغب في معاودة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل من أجل ترسيم الحدود الجنوبية البحرية لاستكمال عملية التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية نظرا لأهمية ذلك في تحقيق النهوض الاقتصادي للبلاد.

وكرر الرئيس عون شكر لبنان على المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للجيش والمؤسسات الأمنية، إضافة الى المساعدات الاجتماعية المتتالية.

وشددت نولاند على وقوف الولايات المتحدة الأميركية الى جانب لبنان لمساعدته على مواجهة التحديات الراهنة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.

ولفتت إلى ان واشنطن تتمنى بعد تشكيل الحكومة ان يكون العمل على تحقيق الإصلاحات وإجراء الانتخابات النيابية.

وأكدت نولاند ان بلادها مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي والصناديق المالية، لاسيما صندوق النقد الدولي لتقديم الدعم المطلوب للبنان إضافة الى مواصلة الدعم للجيش اللبناني.

وزارت نولاند الرئيس بري وتم عرض الأوضاع العامة. كما زارت الرئيس ميقاتي وجرى خلال اللقاء عرض الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

والتقى الوزير بوحبيب نولاند وجرى التأكيد على دعم الإدارة الأميركية لحكومة الرئيس ميقاتي، وتم البحث في سبل توفير الدعم الأميركي للبنان في هذه المرحلة الصعبة. وأكدت نولاند على الاستمرار في دعم الجيش اللبناني.