استعاد العراق لوحا مسماريًا أثريًا عمره 3500 عام يحتوي على جزء من "ملحمة جلجامش "، تم تهريبه إلى الولايات المتّحدة في تسعينيات القرن المنصرم.

واللّوح الأثري مصنوع من الطين ومكتوب عليه بالمسمارية جزء من "ملحمة جلجامش" التي تُعتبر أحد أقدم الأعمال الأدبية للبشرية، وتروي مغامرات أحد الملوك الأقوياء لبلاد ما بين النهرين في سعيه إلى الخلود.

ووفقا للسلطات الأميركية، فإن هذا الكنز الأثري سرق من متحف عراقي عام 1991 إبان حرب الخليج الأولى، ثم اشتراه عام 2003 تاجر أعمال فنية أميركي من أسرة أردنية تقيم في لندن وشحنه إلى الولايات المتحدة، من دون أن يصرّح للجمارك الأميركية عن طبيعة الشحنة.

وفي أيلول 2019، صادرت السلطات الأميركية هذه القطعة الأثرية إلى أن صدق قاض فدرالي في نهاية تموز على إعادتها إلى العراق. ورغم صغر حجمه، فإنّ قيمة هذا اللوح الأثري تُعتبر "هائلة".

استطاع العراق بجهود حثيثة من خلال الدبلوماسية الثقافية، في غضون أشهر قليلة استرداد أكثر من 17300 قطعة أثرية لدى الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى، كانت قد سرقت من مواقع تاريخية تعرضت للنبش والنهب قبل وبعد عام 2003.

الجدير بالذكر أن العديد من المواقع الأثرية في العراق تعرضت للنهب والسرقة خلال السنوات الماضية ومنها ما بعد الاجتياح الأميركي عام 2003 وإسقاط نظام صدام حسين، وصولًا إلى استيلاء تنظيم "داعش" الإرهابي في 2014 على أجزاء واسعة من شمالي وغربي البلاد  وقيام عناصره بتهريب الآثار وبيعها في الخارج.


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024