تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير كولاغين، في "غازيتا رو"، حول ما يمكن أن ينجم عن تلطيف الخطاب في العلاقات بين واشنطن وموسكو.

وجاء في المقال: نقلت وسائل الإعلام عن مصادر قريبة من إدارة جو بايدن أن الولايات المتحدة ستتخلى عن العقوبات المفروضة على مشغل خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2". وكانت ردة الفعل في روسيا إيجابية على هذا الخبر.

وقد أعرب كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأميركية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير فاسيليف، لـ"غازيتا رو" عن رأي مفاده أن الاستراتيجية الأميركية النهائية بشأن "السيل الشمالي-2" سيتم وضعها بعد اجتماع وزيري خارجية البلدين. ويرى فاسيليف أن العلاقات مع ألمانيا تقلق الولايات المتحدة بسبب دورها المهيمن في الاتحاد الأوروبي.

في الوقت نفسه، من الواضح أن موسكو وواشنطن، منذ لحظة اقتراح بايدن، الذي طرحه في الثالث عشر من أبريل، لعقد قمة ثنائية، قامتا بعدد من خطوات التهدئة تجاه بعضهما البعض.

ويفترض فاسيليف أن الجانب الأمريكي يجر روسيا إلى "لعبة قمار" قبل قمة بايدن وبوتين، سعياً للحصول على تنازلات.

وبحسبه، فإن الأميركيين "يريدون جس نبض استعداد روسيا للمساومة". وأن هناك سببا آخر لخفض التوتر في العلاقات من جانب الولايات المتحدة يكمن في رغبة الأميركيين في إثارة خلاف بين موسكو وبكين، ذلك أن تعزيز العلاقات بينهما تثير قلقهم الشديد.

وفي الصدد، أكد نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة في المدرسة العليا للاقتصاد، دميتري سوسلوف، أن الرغبة في التهدئة وعلامات استقرار العلاقات ملحوظة لدى الجانبين، وأن هذا كله يجري من أجل استقرار العلاقات وليس من أجل تحسينها. وقال لـ"غازيتا رو": "ستعزز قمة بوتين وبايدن نموذج علاقات تتعاون فيها روسيا والولايات المتحدة، رغم استمرار نظرهما إلى بعضهما البعض كأعداء، في قضايا مثل الاستقرار الاستراتيجي، ومنطقة القطب الشمالي، وتغير المناخ، ومكافحة الوباء، وغير ذلك".


المقالة تعبّر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب


أخبار متعلقة



جميع الحقوق محفوظة 2024